الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أزيد ثقتي بنفسي، وأتغلب على الأفكار السلبية التي تنتابني؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا فتاة عمري 22 سنة، مقبلة على الزواج من أحد أقاربي.

المشكلة تكمن في أنني إنسانة غير واثقة من نفسي، ودائما ما أحاول أن أتظاهر بالثقة، ولكني داخلياً مهزوزة, وقريبي هذا يحبني بجنون، وأحياناً أفكر بأني خائفة من أن أكون مثل ما يتصور هو، أو أني لا أستحق كل هذا الحب، وأحيانا أحاول التغلب على نفسي، وأحدث نفسي بأحاديث داخلية بأني ( قدها ) - بإذن الله -.

أحيانا عندما أتحدث على أحد أركز على شكلي وحركاتي أكثر من تركيزي على نفس الكلام, وعندي مشكلة مقارنة نفسي بالآخرين، مع العلم أني على قدر من الجمال والأخلاق - ولله الحمد - ولكن لا أدري كيف أتغلب على هذه الأفكار السلبية؟

أحتاج حلا لمشكلتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ طموحي أرتقي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أولاً: نهنئك على قرب موعد زواجك، وكما ذكرت أن الرجل رجل ممتاز - ما شاء الله -، ويحبك حباً جما، فنسأل الله تعالى أن يجمع بينكما على الخير.

ثانيا: أنت ذكرت أنك تتظاهرين بالثقة وهذا علاج ممتاز، لأن الثقة أصلاً هي تظاهر، ومن ينقاد بمشاعره ويعتبر أنه ضعيف الشخصية أو مهزوز الكيان هذا بالطبع سوف يفشل تماماً، وسوف يسيء لتقدير ذاته.

لذا نقول: أن الثقة بالنفس هي إرادة، وهي شعور إيجابي، يتأتى من خلال القيام بالأفعال الإيجابية، وقولك: ( بأنك قدها ) فهذه رسالة إيحائية قوية أعجبتني كثيراً حقيقة.

أنت منهجك منهج ممتاز، ولذا حقيقة تخوفك فيما يخص زواجك، والفشل والنجاح يكاد يكون معدوما، وأعتقد أن الزواج سوف يكون ناجحا، وسوف يكون زواجا موفقا - إن شاء الله تعالى -،

أنت تعانين مما نسميه بقلق الأداء، أو القلق التوقعي، والذي أخذ الجانب الوسواسي، وهذا بالتالي انعكس على شخصيتك وبنائك النفسي، ولكن يظهر بأنك منضبطة أكثر مما يجب، فجعلك تحاسبين نفسك بقسوة وتدقيق، وهذا هو الذي جعلك تحسين بهذه المشاعر.

إذا فالأمر طبيعي - إن شاء الله - وهذه التجربة جميلة، وهذا حدث سعيد في حياتك، فانظري إلى الأمور بإيجابية، وأنت – بإذن الله تعالى - قدها.

وحتى أخفف من روعك قليلاً، لا مانع من تناول دواء بسيط جداً يعرف باسم فلوناكسولFlunaxol ، والاسم العلمي فلوبنتكسول Flupenthixol.

وأنا أعرف الكثير لا يفضل الأدوية، ولكن حدة هذا النوع من القلق تستجيب لهذا الدواء البسيط، والغير إدماني، والسليم جداً، والجرعة المطلوبة في حالتك هي نصف مليجرام يومياً لمدة أسبوع، ثم اجعليها حبة صباحا ومساء بنفس الجرعة، أي نصف مليجرام لمدة أسبوعين، ثم نصف مليجرام يومياً لمدة أسبوع، ثم توقفي عن تناول الدواء.

أرجو أن تعيشي نوعا من الخيال الإيجابي حول الزواج، وتأملي في ليلية الفرح، ومباركة الأهل، وعقد القران، فهذا كله تصوريه بتمعن وتدبر، واجعلي هذا الشريط يمر بمخيلتك، فهذا - إن شاء الله - سيدعم ثباتك وليس قلقك، ولا تقلِلي من شأنك، فالرجل حين وقع اختياره عليك لابد أنك أهل لذلك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونسأل الله لك التوفيق والسداد، ونسأله أن يجمع بنيكما على الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الأردن حبيبة الرحمن

    ادعو الله ان يوفقك في حياتك الزجيه وان يرزقكي ماتشتهي وان يجمعنا واياكم عند حوض نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-

  • ام شهد

    ضعيف الشخصية

  • رومانيا سعد الحربي

    اذا عرف الانسان مشكلته اول طريق الحل

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً