الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وسواس قهري بأن شكلي سيصبح مثل شكل من أكرهه.. ساعدوني

السؤال

أعاني من وسواس قهري متعلق بالخوف من أن يتغير شكلي، ويزداد هذا الوسواس عندما أفكر بشخص أكرهه جدا، يعني باختصار أخاف كثيرا على شكلي وجسمي أن يتغير (يعني يصبح شكلي كشكل الشخص الذي أكرهه عند التفكير به) أرجوك يا دكتور أقنعني أن شكلي لن يتغير مهما فكرت، ومهما حصل! هل فعلا شكلي سوف يتغير إذا فكرت بشخص أكرهه؟

دائما أريد أن أتخلص من الأفكار، لكني لا أستطيع، علما أني كنت أستجيب للوسواس، أما الآن فلا أستجيب للوساوس، أرشدني إلى التخلص من الأفكار السيئة التي توهمني أن شكلي سوف يتغير (تزداد هذه الأفكار عندما أفكر بشخص أكرهه).

وأخيراً، هل الوسواس يسبب النسيان الدائم، وعدم المقدرة على التركيز والحفظ؟ لأني حاليا في الثانوية العامة، أرجوك أعطني حلا سريعا للوسواس القهري، فلم يبق سوى أيام معدودة للامتحانات، فما الحل؟

أدعوا لي بالشفاء العاجل والقريب.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ omar hasan حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن هذا بالطبع وسواس قهري، وهو نوع من الوساوس المملة بالفعل لصاحبها، بل المتعبة؛ لأن الأمر يتعلق بفكرة واحدة مشوهة، لكنها شديدة وثاقبة وملحة ومحتواها ضيق، بمعنى أن الأمر لا يتحمل تحليلات وتأويلات كثيرة، وهذا النوع من الوساوس يعالج بنفس المبادئ – أي مبادئ التحقير، والرفض التام – وبالنسبة لك - أيها الفاضل الكريم – اعرَفْ أنك قد خُلقت في أحسن تقويم، كرر هذه في نفسك عدة مرات، واعرفْ أن الله تعالى قد خلقك في أحسن تقويم، وأن الإنسان لا يتغير شكله بالطريقة التي تتصورها.

أقفل هذا الباب تمامًا، وأغلقه، الوساوس سوف تلح عليك، لكن أنت كن أكثر إلحاحًا وقوة في صدها، واصرف انتباهك عنها، وذلك من خلال الاجتهاد في دراستك، تنظيم وقتك، ممارسة الرياضة، الاستغفار مهم جدًّا، وأن تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، هذا أمر مهم لطرد الوساوس، فكن على هذا النمط.

العلاج الدوائي: أنا أتصور أن عمرك حوالي سبعة عشر سنة فلا مانع من أن تتناول أحد الأدوية المضادة لهذا النوع من الوساوس، ومن أفضلها عقار يعرف تجاريًا باسم (فافرين)، ويعرف علميًا باسم (فلوفكسمين) ابدأ في تناوله بجرعة خمسين مليجرامًا، تناولها ليلاً بعد الأكل، وبعد شهر اجعلها مائة مليجرام، تناولها ليلاً لمدة شهرين، ثم خفض الجرعة إلى خمسين مليجرامًا ليلاً لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

هذه أسرع حلول لعلاج هذه الوسواس: صدها، رفضها، الإغلاق عليها، وتناول الدواء، ومع ذلك أريدك أن تُطبق استشارة إسلام ويب التي تتحدث عن تمارين الاسترخاء، وفوائدها وكيفية تطبيقها، هذه الاستشارة تحت رقم (2136015).

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق عسولة ستايلي

    حاول لا تفكر فيه وحاول خرج مع الاصدقاء شارك بنشاطات شبابية وغير ستايل ونشاء الله ترتاح

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً