الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من قرحة مهبلية، وتكيس في المبايض.

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوجة منذ 8 أشهر، وكنت أعاني من قرحة مهبلية، وبعد ذلك ذهبت للكشف، وقام الدكتور بمتابعة التبويض، وقال لي: بأنني أعاني من تكيس في المبايض، بالرغم من أن دورتي منتظمة جدا، ووصف لي الكلوميد لمدة 5 أيام، وفي اليوم 14، أخذت إبرة كوريمون، وأيضا في اليوم 16، لأنه كان عندي 3 بويضات، وبعد ذلك أخذت حبوبا للتثبيت، ورغم ذلك لم يحدث حمل، وأنا متوترة جدا.

أرجو الرد لأنني أتمنى أن أحمل، وهل حالتي يمكن أن تتعالج أم لا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ اية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أتفهم قلقك ولهفتك على الحمل - يا عزيزتي -, فهذا شعور فطري طبيعي عند كل أنثى, ولكنني أحب أن أوضح لك بأننا نفضل الانتظار لمدة سنة قبل القول بوجود تأخر في حدوث الحمل, وقبل البدء بتناول الأدوية والمنشطات, خاصة لمن كانت ما تزال صغيرة في السن مثلك.

إن نسبة حدوث الحمل عند الزوجين الطبيعيين في كل شهر هي: نسبة بحدود 20% فقط, ولكن هذه النسبة تزداد تدريجيا شهرا بعد شهر, لتصبح تقريبا 85 % بعد مرور سنة كاملة على الزواج, ومع وجود علاقة منتظمة بين الزوجين, وهي نسبة عالية كما ترين, ويجب الاستفادة منها, لأن الحمل بالطريقة الطبيعية هو أفضل.

لا مانع من البدء بالاستقصاءات قبل مرور السنة إن رغب الزوجان بذلك, ولكن يجب ألا يتم تناول المنشطات المبيضية قبل عمل هذه الاستقصاءات والتحاليل الأساسية، وأهمها:

1- عمل تحليل للسائل المنوي عند زوجك للتأكد من أنه طبيعي ومخصب, فهذه خطوة أساسية وهامة، ويجب البدء بها دوما، لأنها سهلة وغير مكلفة.

2- ويجب عمل تصوير ظليل للرحم والأنابيب عندك, للتأكد من أنها سالكة, فلا فائدة ترجى من المنشطات المبيضية إن كان هنالك ضعف في السائل المنوي، أو انسداد في الأنابيب - لا قدر الله -.

3- الأفضل أن يتم أيضا عمل تحليل لهرمون الحليب، وتحليل لهرمونات الغدة الدرقية عندك كنوع من الاحتياط، إن تبين بأن كل شيء طبيعي, فيمكن بعد ذلك تناول الكلوميد للمساعدة, مع رصد الإباضة بالتصوير التلفزيوني, وإعطاء إبرة التفجير.

بالطبع قد لا يحدث الحمل من أول شهر من تناول الكلوميد, ويجب تكرار تناوله لمدة ستة أشهر متتالية, فإن لم يحدث الحمل بعد ستة أشهر- لا قدر الله -, فيمكن هنا الانتقال إلى إعطاء الإبر للتنشيط.

إذا - يا عزيزتي - يجب البدء بعلاج الحالة بطريقة منهجية وصحيحة, ولا يجوز البدء بالكلوميد هكذا قبل عمل الاستقصاءات والتحاليل التي سبق وذكرتها لك.

نسأل الله العلي القدير أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً