الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوجيه التربوي والنفسي لأولادي الثلاثة

السؤال

لدي ثلاثة أولاد، الأول (13) سنة لا يركز وكثير النسيان، الثاني (5) سنوات، لا يحب المبادرة في الدراسة، الثالث (3) سنوات، كثير الحركة، ولا يترك إخوته يدرسون، من فضلكم أريد المساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ nour حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من أين أبدأ مع هذه الاسئلة الثلاثة يا أختي الفاضلة؟ فكل واحد منها يحتاج لكتاب! وكل ما ذكرته عن أولادك الثلاثة طبيعي وعادي، نسبياً طبعاَ.

إن من أولى واجباتنا نحن معشر الآباء والأمهات في موضوع تربية الأولاد، هو أن نثقف أنفسنا في فهم طبيعة الطفولة والأطفال، وأن نتعرف على المراحل العمرية التي يمرّ بها أطفالنا، لنستطيع تلبية احتياجات كل مرحلة من هذه المراحل، ولابد لتحقيق هذا من دراسة بعض كتب التربية، أو حضور بعض الدورات التي تُعقَد حول تدريب "الوالدية" وهي تدريب الآباء والأمهات على مهارات تربية الأطفال.

حقيقة لن نستطيع أن نجيب على هذه الأسئلة دون أن نعرف شيئاً عن الأب والأم، وظروف عيش الأسرة، وطبيعة الولد الأول الذي لا يركز وكثير النسيان، ما المقصود بأنه لا يركز؟ وما هي طبيعة النسيان التي نتحدث عنها؟ وما هي شخصيته وهواياته واهتماماته؟

كذلك الطفل الثاني، ماذا تعنين بأنه لا يحب المبادرة بالدراسة؟ ومتى كان الأطفال عندهم في الحالات العادية مبادرة للدراسة؟! ما هي شخصيته؟ وما هي اهتماماته؟ وكيف تقدمه في المدرسة؟ وهل شكى منه المعلمون هناك؟

وبالنسبة للطفل الثالث فمن الطبيعي جداً أن يحاول اللعب مع أخويه، وألا يتيح لهما فرصة الدراسة، فمن المفيد جداً النظر إلى كل طفل على حدة، وفهم المرحلة العمرية التي هو فيها، وطبيعة شخصيته وظروفه الخاصة به، وطريقة تكيفه مع ظروف حياته.

قد لا أكون قد أجبت على كل سؤال من أسئلتك، إلا أن الأمر أكبر من مجرد جواب كل سؤال، ولابد من رؤية كامل الصورة للمواقف المختلفة، حفظ الله أولادك وكل أولاد المسلمين.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً