الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أبدلت دواء الزولفت بالزيروكسات فهل ثمة ضرر؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا صاحب الاستشارة رقم (2144852) الرجاء الاطلاع عليها, فأنا داومت على اندروال وزولفت 3 أشهر متتالية, وبعدها صرت غير قادر على التركيز, ولا على ترتيب الأفكار, وعدم التركيز سبب لي إحراجا كبيرا مع زملائي, فأبدلته بزيروكسات عيار 25, وداومت عليه لمدة شهرين, وأنا الآن في الشهر الثالث.

ولكنني ذهبت إلى الأردن لأكمل دراستي الجامعية, وأخذته بعيار 12 كل يوم حبة؛ لأنه غير متوفر بعيار 25, وإلى الآن أعاني من عدم التركيز الشديد والنسيان, ولكن أعراضه أخف من الزولفت, فما الحل يا دكتور؟ مع العلم أن الرجفة لدي خفت تقريبا, ولكنها لم تزل.

الرجاء مساعدتي, وشكرا على هذا الموقع الرائع, ولك شخصيا دكتور محمد عبد العليم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أخي أنت اتخذت القرار الصحيح, ما دام أن الزولفت لم يناسبك, وانتقلت إلى شقيقه, أو ابن عمه الزيروكسات, فلا مانع في ذلك أبدا، هذه الأدوية متشابهة ومتقاربة, لكن كثيرا ما نجد تباينا واختلافات كبيرة جداً في الأعراض والآثار الجانبية لهذه الأدوية, ويظهر أن البناء الجيني لكل إنسان هو الذي يقرر طبيعة التفاعل الإنساني مع الدواء.

فيا أخي تناول الزيروكسات على بركة الله, وأسأل الله تعالى أن ينفعك به، ويمكنك أن تتناول حبتين من عيار 12.5 مليجراما, وهذه تعادل (25) مليجراما, استمر على هذه الجرعة لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر, وبعد ذلك يمكنك أن تجعلها (12.5) مليجراما يومياً لمدة ستة أشهر.

أيها الفاضل الكريم: لا تنزعج لموضوع عدم التركيز هذا لأن الانزعاج حوله يزيد من هذه العلة, وأنا على قناعة تامة أنك لا تعاني من مرض عضوي أدى إلى تشتت الذهن, وهذا كله ناتج من القلق, وحتى تساعد نفسك أيضا عليك بالنوم المبكر, وعليك بممارسة الرياضة, هذا يجب أن تعطيه أهمية كاملة، وهذا أخي الكريم يحسن كثيراً من تركيزك.

والذين أجادوا تطبيق تمارين الاسترخاء استفادوا منها, ووجدوها من أفضل محسنات التركيز, وكما نذكر دائماً أن قراءة القرآن الكريم بتدبر واستبصار فيها خير كثير جداً لتحسين التركيز.

أخي الكريم: يوجد مركب يسمى أوميجا (3) هذا أيضا جيد, ويمكنك أن تأخذه كعلاج دائم يساعدك في زيادة الحيوية, والنشاط, وتحسين التركيز, وجرعة الأوميجا (3) هي حبة واحدة في اليوم لمدة شهر، يمكن بعد ذلك أن ترفعها حبة يومياً لمدة شهرين, ثم حبة يومياً لمدة ثلاثة أشهر, ثم تتوقف عن تناول الدواء.

أشكرك كثيراً على كلمات الطيبة وأقول لك جزاك الله خيراً، نسأل الله تعالى أن ينفع بنا جميعاً, وأريدك أن تجتهد اجتهاداً كبيراً لتعود إلى أهلك ظافراً وحاصلا على أروع النتائج العملية.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً