الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنفي كبير ومعوج.. هل العملية الجراحية هل الحل الوحيد؟

السؤال

السلام عليكم ..
أشكركم على تعبكم معي، عندي اعوجاج في الأنف للناحية اليسرى يسبب لي ضيقا في التنفس دائما، وهذا حدث تدريجا منذ أن اصطدمت بكرة شديدة الصلابة، ذهبت لدكتور، ولم يفحصني جيدا، وقال: إنه لا يوجد لدي اعوجاج - مستخدما مقياسا للمقارنة بين الفتحتين- وأنه ما من سبب لضيق التنفس.

المهم أنه لا يصدقني، وأنا فعلا لدي اعوجاج في الأنف، أشعر به ولا أتنفس جيدا بسببه، ويشهد الله على ذلك، هل يوجد حل غير العمليات لأتنفس طبيعيا؟ علما أنني جربت حقن الكورتيزون، والبخاخات، ولم تكن سوى حل مؤقت فقط، بعدها بأسبوعين زال أثرها.

وإذا كانت العملية هي الحل الوحيد، هل إذا قمت بعمل عملية تصغير لها فهل يحرم ذلك؟ لأن أنفي كبير، وهذا الموضوع يسبب لي انعزالا اجتماعيا رهيبا، وعدم ثقة بالنفس، مع العلم أنه ظهر لي فجأة تدريجا منذ أن بلغت، الآن أصبح أنفي كبيرا، ولدي أرنبة تجعل الكثير يسخر مني.

هل العملية هي الحل الوحيد؟ وهل تصغيرها وشدها يكون حراما مع العملية الأخرى (تعديل الاعوجاج )؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ yasser حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إذا كانت خبطة الكرة بأنفك أحدثت فيها انعواجا، وذلك الانعواج سبب لك انسدادا بالأنف، فذلك يلزمه عملية جراحية لتقويم ذلك الانعواج بشرط أن يكون سنك تجاوز الـ18 عاما.

وحقن الكورتيزون تفيد في حالات حساسية الأنف، وليس في حالات الانعواج بسبب خبطة بالأنف.

وأما عن عملية تصغير الأنف فنتائجها غير مرضية فضلا عن كونها شرعا تكتنفها الشبهات بالحرمة لدى العديد من العلماء، وإذا كان أنفك كبيرا بعض الشيء، فهذه خلقة الله، وليس لأحد أن يسخر من خلق الله، ولا يجب أن يسبب لك ذلك الأمر إحراجا أو عزلة عن قرنائك، ولابد أن يكون لديك مزيدا من الثقة بنفسك، ولا تستوحش من خلقة الله التي أنت عليها.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً