الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خفقان وتسارع في نبضات القلب.. ماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من الخوف منذ فترة مع خفقان من دون سبب يذكر، زادت الحالة عندي البارحة، فقمت بقياس النبض في البيت، فجأة أحسست بتسارع، وعند قياسي ظهر لي 164 أول مرة يرتفع لهذه الدرجة، ذهبت للطوارئ، وعملت تخطيطا، ولكن عند وصولي للمستشفى، كان منخفضا، فكان القلب سليم، علما أنني أتناول فالدوكسان وزانكس عند اللزوم.

الآن أكملت 26 يوما على العلاج، وأنا أعاني منذ سنتين من هذه الحالة، هل الارتفاع للنبض (164) عالي على 90؟ وماذا أفعل عند زيادة النبض؟ هل هناك احتياطات لمساعدة نزول النبض؟

لاحظت أن الفالدوكسان ريحني أكثر من الأدوية الأخرى، هل أغيره؟ أعطاني الدكتور اندرال صباحا ومساء، لكن لا أريد استخدامه رغم أن الدكتور يقول أنه يستخدم للأطفال، وأنا غير مقتنع، لا أحب أدوية القلب، ماذا أفعل؟ يا دكتور تعبت من حالتي المزعجة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ربيع حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أخي تسارع ضربات القلب يقلق الإنسان، ولاشك في ذلك، لكن -الحمد لله تعالى- معظم أسباب تسارع ضربات القلب خاصة لدى صغار السن هي ناتجة من القلق أو التوتر أو المخاوف، وفي بعض الأحيان قد تكون الأسباب عضوية، مقابلتك لطبيب القلب جيدة، والفحوصات التي أجريتها هي فحوصات أساسية لتخطيط القلب، لكن ربما تكون محتاجا لأن يخطط القلب لمدة (24) ساعة، مثلاً عن طريق جهاز يعرف بالهولتر، وهذا فحص بسيط، لكنه مطمئن.

أرجو -أيها الفاضل الكريم- أن لا تتخوف حول ما ذكرته لك، نحن -فقط- حريصون أن تكون المعلومة الطبية نافعة وصحيحة، و -يا أخي الكريم- أعتقد أن مقابلتك للطبيب مرة أخرى ليقوم بهذا الفحص، أو أي فحص مناسب سوف يكون مهماً ومطمئناً لك.

من ناحية علاج تسارع ضربات القلب الناتج من القلق أهم علاج هو تطبيق تمارين الاسترخاء، وهذه فيها الكثير من الفنيات، ولو استطعت أن يدربك عليها أحد المختصين، فهذا جيد، وهذا مفيد جداً، وإذا لم تستطع فإسلام ويب لديها استشارة تحت الرقم (2136015)، أرجو أن ترجع إليها، وتستفيد من ما بها من تفاصيل.

أما بالنسبة لعقار أندرال فهو عقار جيد جداً، وهو أحد كوابح الفيتا، ويعرف عنه أنه يؤثر فسيولوجياً على تسارع ضربات القلب، ويعيدها إلى وضعها الصحيح، -ويا أخي الكريم- هذا الدواء له عدة استعمالات لا يستعمل فقط في أمراض القلب، بل نستطيع أن نقول الآن أصبح أقل استعمالاً في أمراض القلب، فالدواء بجرعة صغيرة من أكثر الأدوية التي تستعمل لعلاج الجزء الجسدي والفسيولوجي للقلق النفسي.

كما أنه يستعمل في حالة زيادة إفراز الغدة الدرقية، وأيضا لعلاج الصداع النصفي، وأيضا يا أخي هو دواء جيد ومفيد جداً وسليم جداً، ومن أكثر الأدوية التي تصرف دون وصفة طبية، فأرجو أن تعمل الفحوصات، -وإن شاء الله- بعد الاطمئنان تماماً تناول الأندرال كما نصحك الطبيب، وكما ينصحك طبيب القلب أيضا.

بالنسبة لموضوع الزناكس أعتقد أنه من الضروري جداً أن تكون حذرا في التعاطي معه، ولا أقول لك أنه ممنوع، ولا أقول أنه خطير خطورة شديدة، لكن التعود عليه وارد إذا لم يكن الإنسان حريصاً في التعامل معه.

الفالدوكسان من الأدوية الجيدة، ويعتبر حديثا نسبياً، لكن -وهذا أرجو أن لا يكون محبطاً لك- لم يثبت حتى الآن إنه من أفضل الأدوية في علاج المخاوف هو علاج جيد للاكتئاب النفسي، لكن فعاليته في علاج المخاوف لازالت تحت الدراسة، لكن بالرغم من أنه لا يعتبر من الأدوية المضادة للمخاوف حسب توزيع الأدوية عالمياً إلا أن التجربة الشخصية مهمة، وأنت تجربتك معه إيجابية، وربما يكون خوفك في الأصل سببه الاكتئاب النفسي، حيث أن التداخل بين هذه الأعراض والأمراض كثير جداً.

وبعد تحسن موضوع الاكتئاب سوف تحس بالفائدة بهذا الدواء، والدواء لاشك أنه له ميزات كثيرة فهو لا يؤدي إلى زيادة الوزن، ولا يؤدي إلى الشعور بالاسترخاء الزائد، وليس له تأثرات سلبية جنسية فهو دواء جيد.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً