الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجي يؤذيني بوساوسه، ماذا أصنع؟

السؤال

السلام عليكم.

متزوجة منذ 19عاماً، وفي حياتي ابتلاء منذ زواجي، وذلك أني كنت مرتبطة بشاب قبل زوجي، ولم أستطع الزواج به لأن الله لم يرد ذلك، زوجي يغار من هذا الشاب غيرة شديدة، ويردد لي طوال الوقت أني لم أكن خياره الأول وأني كنت أضعه في خانة الاحتياط ومثل هذا الكلام!

حياتي معه تحولت إلى جحيم، رغم كل الجهد الذي أبذله لإسعاده، ماذا أفعل؟ لا أريد طلاقه، ولا أريد العيش معه هكذا، خاصة وأنه أصبح مريضاً بما يشبه الوسواس، ويفسر كل شيء وفق وسواسه، ويشك بكل ما أقول.

مع العلم أني أخاف الله جداً، وأطيع زوجي وأحترمه وأحبه، وقضيت كل حياتي ولا هم لي سوى إسعاده وراحته، وراحة أولادنا، وأؤكد له طوال الوقت أني أحبه ولا أريد فراقه، وأنا فعلاً أحبه، ولكن الوسواس والأوهام تسيطر عليه، وليس لسبب أفعله، بل ليس لسبب أصلاً إلا ما يدور في خيالاته، ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة / أم أحمد حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك أختنا الكريمة في استشارات إسلام ويب.
نسأل الله تعالى أن يؤلف بينك وبين زوجك، ويذهب عن زوجك ما يعانيه من شك.

أنت أيتها الكريمة قد أدركت سبب هذه المشكلة، وهي غيرة زوجك الشديدة، ومعرفة السبب يسهل عليك الأخذ بأسباب الحلول، ينبغي أولاً أيتها العزيزة أن تدركي أن غيرة زوجك هذه مؤشر إيجابي في حياتك، فهي دليل على حبه الشديد لك، وحرصه على أن يكون هو الشاغل لقلبك، فلا تجعلي من هذا سبباً لتنغصي حياتك.

نصيحتنا لك أيتها الكريمة، أن تواصلي جهودك في إثبات تعلقك بزوجك وحبك الشديد له، وينبغي أن يرى زوجك أعمالاً ويسمع كلاماً يوصل إليه هذه الرسالة، فأكثري من التصريح لزوجك بحبك له في أي مناسبة، وأشعري زوجك بأنه يملأ حياتك من خلال الاهتمام به، وتقديمه على سائر الاهتمامات.

أشعريه بأنه على خيالك دائماً، فإذا خرجت لشراء شيء من خصوصياتك حاولي شراء هدية له، ونحو هذا من التصرفات التي تساعد على طرد هذا الوهم من نفسه.

احذري أيتها الكريمة كل الحذر أن يسمع زوجك تفكيرك بالطلاق أو أنك توازنين مفاسد الطلاق ومفاسد البقاء، فإن هذا سيؤثر عليه سلباً بلا شك، وسيؤكد هذا الوهم في نفسه.

نصيحتنا لك أن تحسني علاقتك بالله، وتشغلي نفسك بذكره ودعائه أن يصلح زوجك وذريتك.

وفقك الله لكل خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً