الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشكلة الإنجاب مع ضعف الحيوانات المنوية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب عمري 27، وزوجتي عمرها 26، تزوجتها قبل سنتين، ولكن لم يرزقنا الله بأولاد، زوجتي كشفت عند طبيب وهي بخير -والحمد لله- أما أنا فعندما تم فحصي، وذكر لي الطبيب أن الحيوانات المنوية لدي صفر، وأعطاني بعض الأدوية، وبعد أن أنهيت الدواء عدت للفحص من جديد، في هذه المرة قال لي إن العدد قد زاد قليلا (600) وأعطاني نفس الدواء، ولكن تناولته أكثر من السابق، وعندما أنهيت وفحصت ظهر مرة أخرى أن الحيوانات المنوية انخفضت تماما، ووصلت إلى صفر!

أفيدوني ما سبب الانخفاض؟ وهل يمكن أن تزيد مرة وتنقص مرة أخرى؟ وهل هناك علاج لهذه المشكلة؟

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الهادي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فيتضح أن لديك قصورا في عملية الإنجاب، وأن الحيوانات المنوية لديك تتراوح بين الصفر وبعض المئات، ثم تعاود الانخفاض، هذا القصور قد يكون له أسباب، وأسبابه كثيرة، فقد يكون السبب من الخصيتين، إما لضمورهما أو أن هناك عيبا خلقيا أثر عليهما، وقد يكون السبب من اختلال في الهرمونات المسؤولة عن إنتاج الحيوانات المنوية في الخصيتين أو أن هناك خللا في عمل الغدة النخامية المسؤولة عن إفراز وتوجيه الهرمونات المذكورة، لكي تقوم بوظيفتها الطبيعية.

لذلك أنا لا أدري على أي أساس تم وصف العلاج لك، هل تم تشخيص السبب؟

فعليك بزيارة مركز متخصص في أمراض الذكورة والعقم، لكي يتم تقييم الحالة بالفحص السريري للخصيتين، وعمل تحاليل الهرمونات اللازمة، ومن ثم وصف العلاج المناسب.

وفي هذه الحالة أنصح أن تغتنم الفرصة عند وجود عدد معين من الحيوانات المنوية في السائل المنوي، بعمل إما التلقيح الاصطناعي، وإما تقنية أطفال الأنابيب، وهذه تقنيات متوفرة الآن في مناطق مختلفة، ولها نتائج مشجعة، وخاصة إذا كان الأمل الوحيد بعد قدرة الله سبحانه وتعالى على حدوث الإنجاب، ولا تضيع الوقت في التردد والعلاجات بالأدوية؛ لأن مشوارها طويل ومكلف، والنتائج غير مشجعة كثيرا، وعليك بالدعاء، فإن الله سبحانه وتعالى هو المعطي الوهاب.

أسأل الله أن يرزقكم الذرية الصالحة التي تقر عيونكم بها.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً