الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أوقف دواء التجراتول؟

السؤال

أتناول تجرتول منذ 3 سنوات، نتيجة تشخيص خطأ، الدكتور الأخير قال: لي أنت عندك Narclopcy ... وصرف لي حبوب Provigil.

وقال لي: أوقف التجرتول، نرجو التكرم بطريقة إيقاف التجراتول.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أخي: كما تعلم أن التجراتول هو الذي يعرف باسم كاربامزبين Carbamazepine، وله عدة استعمالات، فهو دواء أساسي لعلاج مرض الصرع، كما أنه يستعمل لتحسين وتثبيت المزاج في الحالة التي تسمى بالاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، وكما أنه يستعمل في بعض الأحيان لعلاج الألم الجسدي الناتج من التهاب الأعصاب، وله استعمالات أخرى، لكن الذي ذكرتة هو الاستعمالات الرئيسية.

وجرعة التجراتول، ومدة العلاج، وكذلك طريقة التوقف عن تناوله، هذه تعتمد على التشخيص، فمثلا إذا كان استعماله نتيجة لعلاج مرض الصرع، فهنا يجب أن يكون التوقف منه متأنيا جداً، وبتدرج شديد.

وفي حالة الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية يكون التدرج متوسطاً، وهكذا فيا أخي الكريم ليس واضحا لي جرعة التجراتول التي تتناولها، وأنت ذكرت أنك قد تناولته لتشخيص خطأ، وأنا أفضل حقيقة، وهذا هو الأسلم أن تذهب إلى الطبيب الذي قال لك توقف عن تناول التجراتول، وصرف لك حبوب (Provigil)، الطبيب سوف يكون أفضل مني كثيراً؛ لأنه أدرى بالتشخيص الذي من أجله صرف لك التجراتول، وحتى ولو كان تشخيصاً ليس صحيحاً.

التوقف عن التجراتول على العموم ليس خطيراً أبداً، ليس له ارتدادات كبيرة، لكن نحن نرى في أن التوقف المتعجل ربما يؤدي إلى تشنجات ارتدادية في بعض الأحيان.

باختصار وكفكرة عامة يفضل أن تخفض الجرعة بمعدل الثلث كل أسبوع حتى يتم التوقف عنه هذا بصفة عامة، لكن الأساس الجوهري هو أن كل تشخيص من أجل استعمال التجراتول له طريقة انسحاب خاصة.

نسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً