الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قلق الافتراق عند الأطفال... أسبابه وعلاجه

السؤال

السلام عليكم

أنا أم لطفلين, الأكبر اسمه محمد، عمره 5 سنوات, والأصغر اسمه كريم، وعمره 7 أشهر، مشكلتي أني أم عاملة, أذهب للعمل ووالده يوميا من الساعة 8 ولغاية 4 مساء, وبالرغم من ذلك فإن ابني الكبير شديد التعلق بي، حيث إنه عندما يذهب يوميا إلى منزل جده لحين عودتي من العمل يستمر في البكاء رافضا أن أتركه وأذهب للعمل.

علما بأنهم يعاملونه بمحبة، بالإضافة إلى أنه يستيقظ مساء, وخلال ساعات نومه يبكي أكثر من مرة, ويعود للنوم بعد أن أقوم أنا أو والده بتهدئته، ما الحل؟ وهل هناك أدعية أو آيات أقرؤها له عند نومه تهدئ من توتره وخوفه من تركي له؟

أرجو الإجابة بسرعة للضرورة القصوى, فالأمر أصبح مؤرقا لي ولوالده كثيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أروى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك على الكتابة إلينا.

بالإضافة للدعاء إلى الله بما تتمنين من الله تعالى؛ لا بد من اتخاذ الأسباب في التعامل مع طفلك الكبير محمد ومع الابن الأصغر كريم -حفظهما الله لك-

من الواضح أن عند محمد حالة من القلق، وهي بشكل خاص قلق الافتراق عن أحد الوالدين، وفي هذه الحالة هي أنت أمه, وهي حالة معروفة عند بعض الأطفال، والذين لسبب ما يخافون الافتراق عن الشخص الأساسي في رعايتهم، وهي غالبا الأم، وربما نشأ هذا لسبب ما في الطفولة حيث اضطررت ربما للابتعاد عنه بسبب مرض أو سفر أو غيرهما؛ ولذلك هو دائم الخوف من أن يتكرر هذا الافتراق، والذي يراه هو من وجهة نظره أنه هجران وإهمال.

فما المطلوب عمله الآن؟

أن تحاولي تطمينه وإعطاءه الرعاية العاطفية من اللعب والكلام والتماس عندما تكونين معه، ولكن في نفس الوقت، أن تقومي بالأعمال المطلوبة منه، وإن قام هو بالبكاء، ولكن على شرط أن لا تعطوه الكثير من الانتباه عند قيامه بهذا البكاء، لأن هذا قد لا يطمئنه، وإنما يزيد قلقه، لأنه يفكر لولا أن الأمر خطير لما قمت بتقديم كل هذا الانتباه, بينما تقدمون إليه الرعاية والاهتمام في الأوقات التي يكون فيها هادئا ومتعاونا.

وبشكل عام عندما يرى الطفل الكبار من حوله مطمئنين مسترخين فإنه يشعر بالهدوء والأمان والاسترخاء، والعكس صحيح أيضا.

حاولوا تنمية اهتماماته من اللعب كالرياضة والرسم وغيرهما من الأنشطة المفيدة، والتي تعزز ثقته بنفسه.

حفظ الله أطفالك وأطفال المسلمين.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً