الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أخفف وزني وأنا أرضع طفلي؟

السؤال

أريد أن أخفف وزني وأنا أرضع طفلي طبيعيا، وعمره سنة و3 أشهر، ووزني الزائد يصيبني بالاكتئاب في اللبس والشغل المنزلي واهتمامي بطفلي وزوجي طبعا الذي يضايقني بكلامه، جربت الدايت، ولم ينفع معي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم حبيبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

لقد أصبحت ظاهرة السمنة أكثر شيوعا، وبشكل متزايد والمبدأ الأساسي الذي تستند إليه أساليب علاج السمنة، هو اتباع نمط حياة صحي، يشمل ممارسة التمارين الرياضية، واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.

يمكن في الحالات القصوى، الاستعانة بالأدوية أو إجراء عملية جراحية، ولكن ينصح بعدم الوصول لوضع يلزم القيام بهذه الإجراءات لعلاج السمنة.

السمنة هي زيادة الكتلة الدهنية في الجسم، وتقاس السمنة على معدل يسمى مؤشر كتلة الجسم (BMI)، وهذا المعدل يمكن حسابه عن طريق قسمة الوزن بالكجم على مربع الطول بالمتر.

وبالنسبة لك فإن معدل كتلة الجسم هو 39 تقريبا، والمعدل في الأوزان على النحو التالي: 18.5-24.9- وزن طبيعي. 25-29.9- وزن زائد، 30-34.9- بدانة من الدرجة 1. -39.9 بدانة من الدرجة 2، أكثر من 40 تعني السمنة المفرطة.

وبالتالي درجة السمنة لديك ما قبل السمنة المفرطة نقول هذا الكلام، لأن أول خطوة لحل أية مشكلة هو الاعتراف بالمشكلة، وثانيا الرغبة في حلها، وأنت لديك علم ومعرفة بالمشكلة، ولديك الرغبة في الحل، وهذا يقصر الطريق في حل المشاكل، ومنها مشكلة السمنة وإنقاص الوزن.

والفكرة العامة تعتمد على الاحتياج اليومي من السعرات الحرارية، وليكن 1700 سعرة حرارية، فإذا كان ما نأخذه أكثر من 1700 سعرة حرارية، فمؤكد تحول الزائد من السعرات إلى دهون تخزن في الجسم، وتزيد الوزن.

أما إذا كان ما نأخذه من السعرات أقل من 1700، فإن جسم الإنسان يأخذ بقية احتياجه من مخزون الجسم، فيبدأ إنقاص الوزن.

إن ممارسة التمارين الرياضية ضرورية للمحافظة على فقدان الوزن، وعلاج السمنة للمدى الطويل يسبب النشاط الجسماني زيادة في استهلاك السعرات الحرارية في الجسم.

والعمل في البيت، وصعود ونزول السلالم، والمشي في الحدائق العامة، والحركة داخل الغرفة كل ذلك يعتبر تمارين رياضية، ولا ننسى أن الأكل أمام التليفزيون، والأكل بين الوجبات، وأكل الفائض من الطعام خوفا من إلقاءه في القمامة مع إتباع ثقافة طبخ ما نحتاج إليه فعلا، خصوصا من الأرز والمكرونات، وفي هذا توفير للجهد والمال والصحة، وعمل أصناف محدودة على الموائد، ولا نطبخ طعام يكفي لعشرة أفراد لخمسة وهكذا.

مع تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل شوربة الشوفان، والخبز الأسمر، والخضار المطبوخ مثل: الملوخية، والبامية، والكوسة، وترك الزيوت في الطبخ، أو وضع قدر بسيط جدا، هذا فضلا عن ترك السمن، والزبد والدهون.

وهناك أدوية تعمل على إنقاص امتصاص الدهون من الأمعاء، وتؤدي إلى ما يشبه الإسهال، والأفضل والأسهل هو عدم أكل الدهون من الأساس توفيرا للصحة، وثمن الدهون. وثمن الدواء.

ومن أنواع الأطعمة قليلة السعرات الحرارية التي يمكن تناولها بكميات معقولة دون زيادة البيض مسلوقا, حبة خيار, دجاج مسلوق أو مشوي, لحم مشوي, سلطة (خيار, خس, فلفل أخضر وملفوف وبقدونس) جبن قريش، أو جبن منزوع الدسم, علبة تونة بالماء, خضار مسلوق, سمك أو جمبري أو تونة مصفاة من الزيت وهكذا.

مع العلم أن تناول وجبة إفطار خفيفة أفضل لبرنامج الريجيم من عدم تناول الإفطار مع عمل هدف شهري، وليكن 2 أو 3 كجم ومحاولة الوصول إلى الهدف، والمتابعة أسبوعيا، والإصرار على تحقيق الهدف.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً