الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد الزوج من فتاة لكنها صغيرة فهل أبقى على علاقة بها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب عمري 20 سنة, أريد الزواج من فتاة ذات دين، عمرها 14 سنة، قد لمحتها ذات يوم وقد وقعت في قلبي, وأنا دائما أسعى لحفظ الفرج من المعاصي, لحديث النبي صلى الله عليه وسلم, ولكن تبقى هناك مشكلة أني قد كلمتها في الفيس بوك, وأخبرتها بأنني أريد الزواج منها, فقالت لي أنا لست مستعدة الآن للزواج, فأنا صغيرة.

وقالت إنني سأنتظرك حتى أكبر, فماذا أفعل طوال هذه الفترة؟ هل أبقى على اتصال سطحي بها أم لا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ AHMED حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحابته ومن والاه.

بداية نرحب بك أيها الابن الكريم، ونشكر لك اختيار الموقع والتواصل معنا، وقد أسعدنا هذا السؤال، فإنما شفاء العي السؤال.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان، ثم يرضيك به، ونتمنى دائماً من كل شاب رأى فتاة, ووجد في نفسه الميل إليها أن يبدأ أولا بأن يطرق باب أهلها، ويا حبذا لو صحب معه أهله؛ حتى يعاونه بطلب الفتاة، وحتى يضمن رضاهم واستعدادهم لهذا المشوار، بعد أن يطرق باب أهلها ويحصل الوفاق والمقابلة والنظرة الشريعة, عند ذلك تتم مسألة الخطبة، ويستطيع بعدها الإنسان أن ينظر, وإن كنا لا نفضل طول الانتظار بعد الخطبة.

أما أن يرى الشاب فتاة، يراها في الطريق يراها في أي مكان تعجبه ثم يبدأ يتواصل معها عبر الفيسبوك من دون علم أهله وأهلها, ودون أن تكون هنالك علاقة رسمية، فإن هذا من المخاطرة، ومن الأمور التي لا نجد في الشرع ما يبرر الاستمرار فيها، لذلك الشرع يبنى على قواعد واضحة، وإذا رغب في امرأة يطرق باب أهلها، ويأتي البيوت من أبوابها، وتبدأ أي علاقة بعد ذلك بعد أن يتم الرضى والقبول, ويحصل التوافق، بعد ذلك يستطيع أن يتواصل.

أما قبل هذه المرحلة، وأما دون أن تكون هناك علاقة رسيمة، أو تكون هنالك علاقة في الخفاء فهذا كله مما لا يرضه هذا الدين الذي شرفنا الله تعالى به.

ولذلك نتمنى إيقاف هذه العلاقة تماماً، والتوبة إلى الله تعالى, وإذا وجدت فرصة ووجدت فتاة صالحة وكنت مستعد فليس بينك وبينها ارتباط, وإذا كنت تأخرت حتى كبرت ولم تتزوج أنت فبإمكانك أن تطرق باب أهلها في ذلك الوقت، المهم الآن ألا توجد علاقة, وندعوك إلى التوبة والاستغفار مما مضى من تواصل.

وبينا لك أن الإنسان إذا أراد أن يتزوج فإن الخطوة الأولى هو أن يطرق باب أهل الفتاة, ونحن نفضل أن يخبر أهله لأنه ربما أعدوا له عروسا، وربما لا يرضيهم هذا المكان, وربما وربما ... فإذا وافقوا عليه وجاءوا معه وتكلموا بلسانه فهذا هو الأصل.

نسأل الله تعالى أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به, وأن يلهمك السداد والرشاد, هو ولي ذلك والقادر عليه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً