الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آخذ المنشطات ومع هذا لم أحمل، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم

أنا امرأة متزوجة من 3 سنوات، وعندي طفلة عمرها سنتين وشهرين، حدث الحمل بعد الزواج مباشرة بدون أي منشطات، وكان وزني 70 كيلو، وبعد الحمل استخدم زوجي المانع لمدة سنة وثمانية أشهر، وعندما قررنا الإنجاب وراجعت الدكتورة، وجدت أن البويضة حجمها صغير، كان حجمها 13، ومع أخذ الكلوميد وجدت بويضة حجمها 16.7، ومع الاستمرار بأخذ الكلوميد وإبر منشطة وجدتها تصل إلى 20 أو 23، ولم يحدث حمل فشككت بانسداد قناة فالوب، وأجريت أشعة ملونة الشهر السابق، ووجدت الأنابيب مفتوحة –والحمد لله-، فما هو السبب لعدم حدوث الحمل؟ مع العلم أني قطعت العلاج منذ 5 أشهر، أفيدوني أفادكم الله.

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ مسار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يحدث العقم أحياناً بعد الحمل الأول ويسمى العقم الثانوي، وله أسباب عدة من بينها: التهابات الحوض PID، وزيادة نسبة هرمون الحليب Prolactin، وزيادة في هرمون LH، أو نقص هرمون البروجيستيرون الذي يهيأ الرحم للحمل أو الدورة الشهرية، أو اضطراب الهرمونات على الإجمال، أو ما يعرف بالتكيس، وهو مرض يحدث فيه عدم خروج البويضات من المبايض، كذلك فإن نقص أو زيادة هرمونات الغدة الدرقية يؤدي إلى العقم، طبعاً يجب ألا نغفل الزوج كسبب من أسباب العقم، ويمكن له إجراء تحليل مني بعد رابع يوم من الجماع حتى نطمئن أن الزوج ليس سبباً من أسباب العقم.

وهناك عدة تحاليل يجب عملها وهي: FSH LH PROLACTIN TESTOSTERONE، وهذه التحاليل يتم عملها بعد الطهارة من الدورة، وكذلك يجب تحليل هرمون بروجيستيرون في اليوم 21 من بداية الدورة، مع متابعة التبويض باختبار التبويض أو بالسونار، وتركيز الجماع في منتصف الدورة وهي فترة الإخصاب عند السيدات، وتبدأ من اليوم 13 من بداية الدورة وحتى اليوم 20 من بدايتها، وفي الوقت نفسه يجب أخذ أقراص فولك أسيد 5 مج يومياً، مع أخذ فيتامين (د) لتقوية العظام، وإجراء تحليل صورة دم، وعلاج الأنيميا إن وجدت، مع أخذ نوع جيد من الفيتامينات.

الوزن الزائد لديك من بين الأسباب أيضاً، حيث أن السمنة سبب من أسباب التكيس على المبايض، ولذلك فإن إنقاص الوزن وأخذ أقراص جلوكوفاج لعلاج زيادة مقاومة خلايا الجسم لعمل الأنسولين الداخلي من العلاجات المفيدة في حالة السمنة والتكيس، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة والحمية الغذائية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السودان ديدو ادريس

    الله يرزقنا جميعا يارب

    .

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً