الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دهان أشعة الشمس هل يسبب نقص فيتامين دال؟

السؤال

نشكركم على اتساع صدركم، ونسأل الله أن يجزيكم خير الجزاء على ما تقدمونه من جهد ومساعدة، إنه على كل شيء قدير.

لدي نقص في فيتامين د، مع العلم أني أستخدم دهانًا ضد أشعة الشمس, فهل استخدام هذا الدهان هو السبب في ذلك؟ وهل هذه الأدوية: (كونكور5 وليبتور وسيروكسات وموتليوم ونكسيم ونقط فيتامين د وموتيفال وجنتابلكس) تعارض أو تسبب مشاكل صحية؟

يشهد الله أني أثق بكم، وبشبكتكم العظيمة، وأدعو الله في صلواتي لكم أن يجزيكم خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء, والتوفيق والسداد، وأشكرك على تواصلك وثقتك في إسلام ويب.

أولًا: بالنسبة لنقص فيتامين (د): فأرجو ألا تنزعج لذلك؛ لأن هذا الأمر شائع جدًّا في منطقة الخليج، وهنالك دراسات عديدة تم إجراؤها، ونسبة لكثرة الحالات وتعددها – وأنا أحد الذين يتناولون الآن فيتامين د – وقد كنتُ أمزح مع أحد الإخوة الأطباء الاستشاريين من أصحاب التخصص الرفيع في علوم الكيمياء الإكلينيكية، وهو مسؤول عن فحص هذا الفيتامين في المختبر، فقلت له: إنه يجب أن تقوم بفحص ماكيناتكم ومعداتكم، فأنا أحس أن هناك خللًا، فأجابني: معداتنا من أفضل أنواع المعدات، وأنا أعلم ذلك سلفًا.

فالمشكلة مشكلة موجودة، وأقول لك: إن العلاج التعويضي لفيتامين (د) سهل جدًّا ومتوفر، وهو أن تتناول كبسولة واحدة في الأسبوع لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر، وتُحاول أن تعيش حياة صحية، وأن تمارس الرياضة.

أما بالنسبة لموضوع الدهان الذي تستعمله ضد أشعة الشمس: فلا أعتقد أن لذلك أي علاقة في موضوع نقص الفيتامين، فحاول أيضًا أن تركز على تناول الألبان والأجبان، فهذا جيد.

بالنسبة للأدوية التي ذكرتها: فلا يوجد تعارض بينها، وأنا أؤكد لك ذلك، والأدوية تمر بمراحل في الجسم نسميها بالاستقلاب أو التمثيل الأيضي، وهذه تعتمد على مسلسل من الأنزيمات المختلفة، وهي التي تؤدي إلى هذه العمليات البيولوجية، ومن أهم هذه الأنزيمات أنزيم يسمى بالسيتوكروم، وهذا الأنزيم هو الذي يُحدد لنا أي تعارض بين الأدوية، والأدوية التي ذكرتها كلها لا تتعارض استقلابيًا أو كيميائيًا فيما بينها، فامتصاصها لا يتأثر ببعضها, وكذلك عملية استقلابها وتمثيلها (أيضي) أيضًا عن طريق الكبد والدم.

أخِي الكريم: اطمئن تمامًا، فعلاجاتك صحيحة، وسليمة، وغير متعارضة، ولا توقف بعضها، فالتزم بالجرعات العلاجية في وقتها، فهذا مهم جدًّا، وإن شاء الله تعالى يعود عليك بفائدة كبيرة.

أود أن أشير مرة أخرى أن الرياضة مهمة جدًّا بالنسبة لك، خاصة أنك تتناول (الكونكور والليبتور) وهي أدوية ممتازة للتحكم في ضغط الدم، وكذلك الكولسترول والدهنيات الثلاثية، وقطعًا الرياضة وممارستها باستمرار ستكون وسيلة طبيعية ممتازة جدًّا للتحكم في الدهنيات، وكذلك ضغط الدم.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً