الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل المورفين يعتبر علاجا لمرضى تليف الكبد؟

السؤال

السلام عليكم

لدي سؤال وهو:هل يعطى المورفين كعلاج لمرضى تليف الكبد؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ندى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

تليف الكبد يعني أن خلايا الكبد أصيبت بشكل جزئي جراء تناول الكحول أو بسبب الإصابة بمرض البلهارسيا لبعض مواطني الأنهار العذبة، خصوصا في وادي النيل، وهذا يؤدي إلى تحول بعض خلايا الكبد إلى ألياف لا تعمل، والباقي من خلايا الكبد يظل في جزر محاطة بالألياف، ومن الممكن أن تكون هذه الجزر كبيرة أو صغيرة، ولكن في المجمل الكبد يعمل بكفاءة عالية ولا يوجد فشل في وظائف الكبد، وعند فحص الإنزيمات الخاصة بالكبد نجد هذه الإنزيمات طبيعية أو مرتفعة قليلا.

وبالتالي ففي حالة اللجوء إلى المورفين كعلاج لألم الأورام مثلاً فلا مانع من أخذ الجرعات التي يصفها الطبيب بالقدر الذي يخفف الألم، ولا يترك أثرا على الجهاز التنفسي أو على خلايا الكبد؛ حيث إن معظم الدواء يتم التخلص منه عن طريق الكبد ثم الكلى، فلا بأس من استخدامه.

أما أمر الإدمان على المورفين فهذا شيء آخر ليس هناك مجال للتحدث فيه الآن، فكل أدوية الإدمان والمخدرات على المدى القريب والبعيد تؤدي إلى خلل وظيفي ليس في الكبد وحده، ولكن في كل أعضاء الجسم مثل الكلى والجهاز التنفسي والمخ ومراكز التحكم في التنفس، والدورة الدموية.

عافانا الله وإياكم وأبعد عنا جميعا الشرور والآثام.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً