الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عندي ضيق في التنفس وآلام في الصدر، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب أبلغ من العمر 29 عاماً، ووزني 130 كلجم وطولي 170سم غير مدخن، تعرضت قبل 8 سنوات لحادث مروري، وخضعت لعملية جراحية لكسر في الفخذ الايسر، وتم عمل مسمار نخاعي لتثبيت الكسر، وبعد نحو أسبوعين من العملية تعرضت لتجلط رئوي، وتم تنويمي في العناية المركزة.

خرجت بعد فترة، وتحسن الحال قليلاً إلا أنني منذ ذلك الوقت لا أزال أستخدم علاج التخثر لخوفي من عودة التجلط، وكذلك لآلام في الصدر وضيق خفيف في التنفس أحياناً .

قبل سنة تقريباً حصل عندي ضيق شديد في التنفس، وتم عمل جميع الفحوصات والأشعة المقطعية للتأكد من وجود جلطة جديدة، وأثبتت جميع الفحوصات والتحاليل وتخطيط وتصوير القلب أن الرئة سليمة، ولا يوجد أثر لأي تجلط .

أنا منذ ذلك الوقت أعاني من نوبات ضيق في التنفس والآلام الخفيفة أسفل الصدر من الجهة اليمنى، ولم تنفع أدوية الربو أو الحساسية لحل المشكلة .

علماً أن المشكلة تتزايد عند الشعور بالجوع أو بعد ساعة تقريباً من أكل أي وجبة دسمة، وتخف الأعراض أثناء الشروع في شرب الماء أو الأكل أو عند تغيير وضع الجلوس .

يوجد بعض البلغم -أكرمكم الله- عندما تخف النوبة أحياناً لونه أصفر وأحياناً أبيض، كما أنني أشعر بنبض في أماكن متفرقة من الجسم بشكل دائم.

لقد عملت تحاليل شاملة، وكانت الدهون الثلاثية طبيعية، ولكن هناك نقص بسيط في نسبة الكوليسترول الحميد، وكذلك نقص في فيتامين د، وكذلك نسبة بسيطة (نقرس).

أرجو إفادتي بحل لمشكلتي، وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ متعب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شفاك الله وعافاك، والتجلط يحدث تماماً كما حدث معك بسبب وجود الأقدام في الجبس لمدة طويلة، يؤدي إلى ركود في الدم، مما يساعد على تكوين الجلطات، والحمد لله أنه قد مر الأمر على خير، ويجب المتابعة وأخذ دواء التخثر بشكل منتظم، ولا بأس في ذلك إن شاء الله.

حل المشكلة الأساسي يكمن في السيطرة على الوزن، وهناك كثير من المراكز المختصة في علاج السمنة، سواء عن طريق اتباع نظام غذائي خاص، وممارسة الرياضة المنتظمة أو من خلال الجراحة، وهذه تحتاج إلى رأي المختصين في هذه الجراحات مع الأخذ في الاعتبار الحالة الصحية السابقة، وكثير من الناس استجابوا لهذا النظام، وخسروا الكثير من الوزن، وتحسنت لياقتهم البدنية، وتحسنت بالتالي الصحة العامة، لأنه مع الوزن الزائد تضغط أعضاء البطن على الحجاب الحاجز، والرئة وتمنع تمدد الرئة بشكل سليم، فيؤدي ذلك إلى ضيق في التنفس.

في حالة ضيق في الشعب الهوائية وسماع تصفير في الرئة، وبعد عمل اختبار PFM لتحديد قوة الرئة، فإن ذلك يستدعي استعمال بخاخات الصدر ذات الدوائين، مثل symbicort 320 mcg بقدر شفطتين إلى ثلاث مرات يومياً.

يمكن زيادة نسبة الكوليستيرول الحميد من خلال أكل السلطات، وزيت الزيتون، والخضروات الطازجة، والمسلوقة، وهذه أيضاً تساعد في إنقاص الوزن، وكثير من الناس لديهم نقص في فيتامين د، والعلاج سهل في صورة كبسولات 50000 وحدة دولية كل أسبوع لمدة شهرين إلى أربعة شهور، مع تقليل نسبة اللحوم الحمراء والبقول، مثل: الفول والعدس في الطعام لتقليل نسبة اليورك أسد المسبب للنقرس.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً