الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أدخن وأشعر بتخبط في ضربات قلبي.. هل ما أعانيه خطير؟

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.

أنا شخص كنت أدخن لمدة 6 سنوات، وخلال هذه المدة كنت أتوقف عن التدخين لمدة شهر، أو شهرين بين الحين والآخر، وتحدث الانتكاسة، وأرجع مرة أخرى للتدخين، وكما أني لا أتبع أي نظام غذائي صحي، ولا أمارس أي نوع من أنواع الرياضة، قبل أسبوع قررت التوقف عن التدخين، ونجحت هذه المرة بالتوقف عن التدخين لمدة أسبوع، وبعدها عدت مرة أخرى، لكني أدخن كحد أقصى 3- 4 سيجارات في اليوم.

الآن توقفت منذ ليلة أمس، وأنا عازم هذه المرة بشدة أن لا أعود للتدخين بسبب شعوري باضطراب في ضربات القلب، حتى أني بعض الأحيان أشعر بنبضة أو انقباضة! لا أدري كيف أصفها؟ من قوتها أشعر بها في حلقي! وأحيانا أخرى أشعر بتخبط في ضربات القلب كسرعتها، وأبدأ أشعر بثقل في رأسي، وبعض الأحيان تزداد ضربات القلب من أقل مجهود.

الرجاء المساعدة، فقد بدأت أوسوس أني أعاني من مرض في القلب، وأتحسس قلبي بين الحين والآخر.. سؤالي : هل ما أعانيه خطير؟ ويحتاج إلى مراجعة طبيب مختص فورا؟ لو كنت أعاني من شيء حقا، هل يمكن أن أعرف ما هو؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أشكرك على تواصلك مع إسلام ويب، وأسأل الله لك العافية والشفاء، بالنسبة للضربات التي تعاني منها في القلب، لا أعتقد أنها تسبب مشكلة أساسية، فهي غالبا تكون ناتجة عن شيء من القلق، والتوتر.

وموضوع تأرجح مستوى النيكوتين في الدم بعد أن حاولت أن تتوقف عنه، ثم رجعت إليه، ثم الآن أنت متوقف عنه، وقطعا مركبات الكافيين أيضا قد تؤدي إلى بعض التسارع، أو الاضطراب البسيط في ضربات القلب، وهذه كلها تعتبر حالات فسيولوجية حميدة.

لكن -يا أخي- مراجعتك للطبيب سوف تكون جيدة جدا، وهذا سوف يطمئنك كثيرا حين يتعلق الأمر بالقلب تبدأ الناس تخاف، وتوسوس، والأمر لا يمكن حسمه، ولا يمكن إقناع الشخص الذي يعاني من هذا العرض، إلا بعد أن يقابل الطبيب، أنا أثق ثقة تامة أنه ليس لديك علة في القلب، لكني أطالبك أيضا بمراجعة طبيب الباطنية ليقوم بفحصك، وربما إجراء تخطيط للقلب، ومن ثم سوف تطمئن بشكل كامل -إن شاء الله تعالى-.

وأريدك بالطبع أن تتجه نحو الحياة الصحية، وقرارك بالتوقف عن التدخين قرار عظيم وقرار طيب، -وإن شاء الله تعالى- ما دام قصدك نبيل -إن شاء الله تعالى- سوف تصل لمبتغاك.

فيجب أن تقاوم التشوق للتدخين، والتشوق للتدخين يأتي في بعض الأحيان، لكن الإنسان من خلال عزيمته وتصميمه، وتوكله يستطيع أن يتوقف عن هذه الآفة المضرة.

أخي يوجد دواء يعرف باسم بيبريون هذا الدواء هو في الأصل مضاد للاكتئاب، لكن ذو فعالية خاصة للمساعدة عن الإقلاع عن التدخين، والأطباء المختصون يعرفون ذلك جيدا، فحين تقابل الطبيب إن شئت أن تسأله عن هذا الدواء إن كانت له خبرة في الأمر، فسوف يقوم بوصفه لك، والدواء قطعا يساعد كثيرا في إيقاف التشوق للنكوتين.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً