الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صعوبة وخوف من البلع وأحس بأني مريض.. أفيدوني

السؤال

السلام عليكم

أتوهم أني مريض، وأحس بإحساس غريب في جسمي، وكل الفحوصات سليمة، والأعراض موجودة مع صعوبة البلع والخوف من البلع.

أرجو الرد بسرعة أفيدوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سلطان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فنشكر لك رسالتك هذه، وبالرغم من أنها قصيرة لكنها واضحة جدًّا.

شكواك تدور حول أنك تعتقد أنك تعاني من أمراض، وتأتيك أحاسيس غريبة في جسدك، -والحمد لله تعالى- كل فحوصاتك سليمة، لديك أعراض تشغلك على وجه التحديد، وهي صعوبة البلع والخوف من البلع، هذا غالبًا يسمى بالمراء المرضي أو التجسيد، يعني أن الأعراض أصبحت جسدية، بالرغم من عدم وجود مرض عضوي، وهذه الحالات يعطيها البعض تفسيرات نفسية، هنالك من يرى أنها نوع من المخاوف الوسواسية، وهذا قد يكون هو الأغلب، وهنالك من يرى أنها تعادل الاكتئاب النفسي، وهنالك من يرى أنها مجرد هشاشة في نفس الإنسان وفي شخصيته.

عمومًا أفضل طرق العلاج هي كالآتي:

1) عدم التردد على الأطباء كثيرًا.
2) أن تقوم بفحص دوري منتظم مع طبيب تثق به مثل طبيب الأسرة أو الطبيب الباطني، وهذه الفحوصات تُجرى مرة كل ثلاثة أو أربعة أشهر.
3) أن تعيش حياة صحية على نمط ونسق جيد، ونعني بالحياة الصحية: النوم المبكر، ممارسة الرياضة، الغذاء المتوازن، عدم النوم النهاري، عدم التدخين، محاولة الاسترخاء، الجدية والاجتهاد والإنتاجية والعمل لمن هو في سن العمل، والدراسة والاجتهاد لمن هو في سن الدراسة، وحُسن التواصل الاجتماعي.
4) ممارسة الرياضة على وجه الخصوص لها قيمة أساسية لعلاج التخوفات المرضية والآلام الجسدية.
5) موضوع صعوبة البلع والخوف منه: هذا مجرد مخاوف تعالج من خلال التحقير وعدم الالتفات إليها.
6) كثيرًا ما تستفيد هذه الحالات من مضادات الاكتئاب، ومضادات القلق.

عقار (سلبرايد) والذي يسمى تجاريًا (دوجماتيل) من الأدوية التي استفاد منها الكثير من الناس، وجرعته هي خمسين مليجرامًا، يتم تناولها ليلاً لمدة عشرة أيام، بعد ذلك تكون الجرعة خمسين مليجرامًا – أي كبسولة واحدة - صباحًا ومساءً لمدة شهرين، ثم كبسولة واحدة مساءً لمدة شهر، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء.

أما مضاد الاكتئاب الجيد، والذي أثبت فائدته في علاج مثل هذه الحالات فهو عقار (فافرين) والذي يعرف علميًا باسم (فلوفكسمين) وجرعته هي أن تكون البداية خمسين مليجرامًا ليلاً لمدة أسبوع، ويفضل تناول الدواء بعد الأكل، بعد ذلك ترفع الجرعة إلى مائة مليجرام ليلاً، يتم تناولها لمدة أربعة أشهر، ثم تخفض الجرعة إلى خمسين مليجرامًا ليلاً لمدة شهرين، ثم خمسين مليجرامًا يومًا بعد يوم لمدة شهر، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً