الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من طريقة لمعالجة النسيان؟

السؤال

السلام عليكم

أولا: أشكركم على الجهد المبذول, وإن شاء الله تجدونه في ميزان حسناتكم.

أما بعد:

أنا طالبة جامعية, كنت متفوقة في دراستي, إلا أنني تدهور مستواي مؤخرا, فرغم أني أتابع مع الأستاذ إلا أني أجد نفسي في عالم آخر, وعند حفظ الدروس أنساها في حينها, حتى لو كررتها عدة مرات, وأحس أن عقلي مرهق بسرعة.

أرجو منكم حلا, وإعطائي دواء عن طريق الأعشاب يساعد على ذلك, فأكاد أن أنهار.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رشيد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فنشكر لك تواصلك مع استشارات إسلام ويب.

بالنسبة لضعف التركيز في مرحلتك العمرية غالبًا يكون ناتجًا من إجهاد أو قلق نفسي، لكن من المهم جدًّا أن يقوم الإنسان أولاً بإجراء فحوصات طبية عامة، ويجب أن تتأكدي أنه ليس لديك فقر دم؛ لأن فقر الدم أيضًا قد يُضعف التركيز، كما أرجو أن تتأكدي من مستوى هرمون الغدة الدرقية.

إذن قومي بمقابلة الطبيب العمومي –طبيب الأسرة– وسوف يقوم بإجراء فحصك, وإجراء الفحوصات الأساسية التي تحدثنا عنها، وبعد ذلك أنا أرى أن التركيز يمكن أن يُحسن دون أدوية.

الأدوية تُعطى لتعالج مرضا معينا، وعدم التركيز ليس مرضًا، إنما هو نتاج لبعض الأمراض النفسية أو الجسدية, أو فقط ناتج من عادات أثرت على حياة الإنسان وترتيبه لأموره مما جعل تركيزه يضعف.

تحدثنا عن إجراء الفحوصات الطبية، وهذا للتأكد من أي حالة عضوية إن وجدت وعلاجها.

الجانب النفسي: لا أرى أنك مكتئبة ولا أرى أنك قلقة بصورة واضحة وشديدة، الذي أنصح به هو الآتي:

1) النوم المبكر مفيد جدًّا لصاحبه.

2) عدم النوم في أثناء النهار إلا القيلولة لمن قام من الفجر وباشر عملاً إلى الظهيرة، وهي في حدود نصف ساعة أو أربعين دقيقة.

3) ممارسة الرياضة التمارين الرياضية، وتمارين المشي أو الجري الخفيف غير المسرع مفيدة جدًّا.

4) ممارسة تمارين الاسترخاء، وموقعنا به استشارة تحت رقم (2136015) مفيدة في هذا الخصوص.

5) قراءة بعض المواد الغير أكاديمية، والحرص على قراءة القرآن بصورة صحيحة، تحسن التركيز.

6) القراءة بصوت عالٍ في بعض الأحيان تفيد لتحسين التركيز.

7) حسن إدارة الوقت، هذه مهمة جدًّا.

8) القراءة والمذاكرة في أوقات معينة, فمعروف أن التركيز يكون فيها متميزًا، هذه الأوقات في الصباح الباكر بعد صلاة الفجر، حيث استيقاظ الإنسان من النوم يكون العقل صافيًا, وعلى استعداد لقبول أي معلومة وتخزينها، ويكون دماغه في حالة ترميم واستقرار تام، وهذا يحسن استيعاب الإنسان كثيرًا.

9) التوازن الغذائي أيضًا نحن نعتبره مهمًّا جدًّا، تناول الفاكهة والخُضر يحسن من تركيز الإنسان.

10) ذكر الله تعالى، وأذكار الصباح والمساء، وأذكار النوم، وعدم السهر إلى وقت متأخر، والاستيقاظ مبكرًا، هذا كله مفيد بالنسبة لتحسين التركيز والاستيعاب، وهذه يجب أن تكون أول النصائح في هذا الخصوص، {واذكر ربك إذا نسيتَ}

بالنسبة للعلاجات الدوائية العُشبية: ليس لي خبرة كبيرة في هذا المجال، لكن أصلاً الشكوك تحوم حول هذه المركبات، فطبقي ما ذكرته لك من خطوات عملية وبسيطة، واجعليها نمطًا لحياتك، وأسأل الله تعالى أن يحسن من التركيز لديك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً