الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بآلام في الثدي بعد ممارسة رياضة التكبير سابقاً، فما السبب؟

السؤال

مارست تمارين تكبير الثدي لمدة 3 أسابيع, ثم توقفت عنها؛ لأني كنت بدأت أحس بألم فيها، وقد مر على هذا الألم أكثر من شهر, وما زلت أحس بالألم من حين لآخر.

ذهبت للطبيبة, وكشفت علي, وعملت صورة دم كاملة, وقالت: أني بخير, وسألت طبيبة أخرى وأعطتني muscle relaxant حتى يفك العضلات؛ لأنها قالت لي: إنه -بالتأكيد- شد عضلي من التمارين.

وأنا بدأت اليوم أضع هذا الكريمmuscle relaxant اسمه relax.

سؤالي: هل هذه التمارين فيها خطورة؟ وهل ممكن أن تكون قد أحدثت أي ضرر؟ وما سبب هذه الآلام؟ وهل هي فعلًا شد عضلات؟

وللعلم لا يوجد تغير بشكل الثدي -والحمد لله-، وليس به أي شيء سوى الألم فقط.

هل أفعل كمادات؟ وهل تكون باردة أم دافئة أم ساخنة؟ مع العلم أني كنت أعرض صدري لمياه ساخنة مع التمارين؛ بناءً على تعليمات تمارين التكبير.

وهل أقوم بدلك صدري بماء ورد لمنع الألم؟

أرجو الرد بالحل، وهل يحتاج الموضوع لأشعة للصدر؟ طمئنوني جزاكم الله خيرا.

أرجو الرد سريعًا؛ لأني قلقة جدًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ yoyo حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أتفهم خوفك -يا عزيزتي-، وأحب أن أطمئنك بأن تسلسل الأحداث عندك, وحدوث الألم بشكل مفاجئ في الثدي يدل على أن سبب هذا الألم هو: التمارين الرياضية, وتطبيق الماء الساخن على الثدي؛ فجسمك غير معتاد في السابق على ممارسة مثل هذه التمارين, وقد بدأت بها فجأة, وبدون تدرج, وهنا يحدث ما نسميه بـ(المعص العضلي) أي أن العضلات أصبحت تعمل بشكل يفوق طاقتها, فلا تتمكن من حرق الأوكسجين بشكل صحيح, وهنا تتشكل بعض المواد الكيميائية المحدثة للألم في داخل العضلات نفسها, وهذا غالبًا ما حدث عندك في عضلات الصدر الأمامية -وهي التي تقع خلف الثدي مباشرة- أو في العضلات الوربية -وهي العضلات التي تقع بين الأضلاع-.

قد يكون هذا المعص العضلي ترافق مع رض على الأربطة والمفاصل التي تقع بين الأضلاع, وعظم القص, وفي بعض الأحيان تتشكل كدمات داخلية لا ترى بالعين في هذه المناطق, وتزيد من شدة الألم, وهي تحتاج إلى بعض الوقت حتى ترتشف كليًا.

على كل حال: تبدو الحالة عندك مطمئنة, فالحالة مفاجئة, وقد حدثت بعد ممارسة تمارين رياضية, كما أن فحص الطبيبة لم يظهر وجود أي كتلة, والأهم أنك في عمر يندر فيه حدوث الأورام.

لذلك اطمئني ولا داعي لعمل أي شيء الآن, لكن يجب عليك التوقف مؤقتًا عن ممارسة التمارين الرياضية، وبعد الشفاء, وزوال الألم -إن شاء الله- يمكنك ممارسة نوع آخر من التمارين, بحيث يكون خفيفًا, ومتدرجًا, ولا يسبب شدًا قويًا على الصدر.

بالنسبة للماء الساخن, لا ننصح به على الثدي مطلقًا, كما لا ننصح بتمسيد الثدي أو دهنه بأي مواد كيمائية غير دوائية, فمثل هذه الأشياء قد تهيج الثدي, وتسبب اضطرابًا في هرمون الحليب, أو قد تسبب إدرارًا للحليب من الثدي, وما ينتج عن ذلك من اضطراب في الدورة الشهرية, ويجب الاكتفاء بالاستحمام بالماء الدافئ فقط , مع تفادي دلك الثدي بشدة.

يمكنك تناول حبوب البنادول عند الضرورة, وسيختفي الألم تدريجيًا إن شاء الله, لكن إن استمر لما بعد الشهر؛ فيمكن عمل تصوير للثدي للاطمئنان أكثر.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائمًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً