الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مخطوبة لشاب عنده مشاكل كثيرة في طبعه، فبماذا تنصحوني؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا حائرة لا أعرف ماذا أفعل؟ فأنا مخطوبة من شابٍ له مشاكل كثيرة في طبعه، والمهم أني لا أريد التخلي عنه، فأنا أدعو الله أن يصلحه ويهديه، وأتمنى من الله أن يتقبل دعائي، رغم أنني أشعر أن الله غاضب مني؛ وذلك لعدم استجابة دعائي، فبماذا تنصحني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ aya حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك ابنتنا الفاضلة، ونسأل الله أن يصلح لك هذا الخاطب، وأن يلهمه السداد والرشاد، ونحيي فكرة الرغبة في الاستمرار معه، ونسأل الله أن يقر عينك بصلاحه وهدايته.

حقيقة كنا نتمنى أن نعرف نوع المشكلة وحجمها، وإمكانية التغير؛ فهذه مسألة أساسية، لكن أيضاً نترك المسألة لتقديرك أنت؛ فأنت الأعلم بالفرصة المتاحة، وأعلم بالشباب الموجودين، وأعلم بالواقع الذي تعيشين فيه، ولكننا ننصحك بأن تنظري إلى الأمور بالنظرة الشاملة من كافة النواحي، وإذا كانت تلك العيوب عيوباً مستعصية ومتعلقة بأمر الدين وبالطاعة لرب العالمين؛ فنحن لا ننصح بالتساهل في بدايات الأمور؛ لأن الذي لا تستطيعين إصلاحه الآن سوف يصعب عليك غداً؛ لأن القوامة بيد الرجل، ولذلك نحن فقط ننصح بأن تنظري إلى الموضوع نظرة شاملة من كافة جوانبه، أو تتواصلي معنا لتبيني نوع المشكلات، وإمكانية الوصول إلى حل لهذه المشكلات، ومدى تأثيرها فعلاً على العلاقة الزوجية وعلى مستقبل الأسرة.

هذه المسائل لابد أن تقفي عندها إذا كنت لا تريدين أن توضحي لأي إنسانٍ آخر، ونرجو أن يكون الله تعالى عنك راض، وعلى كل حال فالإنسان يبتلى، ونوصيك بتقوى الله وطاعته، وكثرة اللجوء إليه، والاستغفار، ومراجعة النفس؛ لأن المعاصي لها شؤمها وآثارها.

نسأل الله تعالى أن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعنيك على الخير، ونكرر نصحنا النظر إلى مآلات الأمور، وعواقب الأمور، والنظرة الشاملة، ولست أدري ما هو رأي الأسرة!؟ وما هو رأي من حولك ممن يعرفك ويعرف الشاب؟ ثم هل صليت الاستخارة في مسألة الاستمرار وعدمه؟ هذه مسائل نتمنى أن تنتهبي لها، وسوف نكون نحن على استعداد وفي سعادة إذا جاءتنا مزيد من التفاصيل من أجل أن نتحاور حول هذه المسائل.

نسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً