الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرضاعة وارتفاع هرمون الحليب..ودورهما في تأخر حدوث الحمل

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنجبت طفلاً واحداً، وحدث الحمل من أول يوم في الزواج، وعمر ابني الآن سنة وعشرة أشهر، وزوجي دائما مسافر، وقد رجع منذ ستة أشهر.

أخذت مانعاً للحمل لمدة شهرين وتركته كي أحمل، مع استمراري في الرضاعة، ولم يحدث الحمل، فذهبت إلى الطبيبة، فقالت: ليس لدي تبويض، ولابد من أخذ منشط، وأيضاً ترك الرضاعة، وبالفعل فطمت ابني منذ 3 أشهر، وتأتي الدورة منتظمة، وظلت هناك إفرازات ضئيلة من اللبن حتى أحسست بجفافه.

في هذا الشهر تأخرت عندي الدورة، وظننت حدوث الحمل؛ حيث انتابتني أعراض الحمل مثل: الإحساس بالقيء، والتعب والإجهاد، وعدم الشهية للأكل، ولكن أتت الدورة، مع العلم أني لم آخذ المنشط؛ لأني أخشى الأدوية وتأثيراتها.

تأتيني الدورة كل 27 أو 28 يوما، ولكن هذا الشهر أتت بعد 30 يوماً.

أنا الآن آخذ فيتامينات (د) و(هـ) بسبب تساقط شعري المستمر، فهل هذه الأدوية سبب تأخر الدورة؟ وهل من علاج آخر غير الهرمونات؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أنس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعتقد أن السبب الرئيسي لعدم الحمل هو عدم انتظام وجود زوجك في الفترة الماضية، بالإضافة إلى الرضاعة الطبيعية، وارتفاع هرمون الحليب الذي يمنع التبويض.

ولا حاجة لك للعلاج، ولكن يجب قياس هرمون الحليب، وإذا كان مرتفعا إما ان تصبري فترة حتى يقل من تلقاء نفسه بعد التوقف عن إرضاع الطفل، أو أخذ العلاج لخفض نسبته إذا كان مرتفعا.

النقطة الأهم -طالما انتظمت الدورة، حيث أن تأخرها أو تقدمها يومين لا يعتبر اضطرابا، فهذا يحدث بشكل طبيعي، هي: تواجد الزوج، والجماع في فترة التبويض المتوقعة، وهي الفترة من اليوم الـ13 من بداية الدورة وحتى اليوم الـ20 من بدايتها؛ لأن الأسبوع الذي يلي الدورة، والأسبوع الذي يسبق الدورة الجديدة لا يحدث فيهما حمل، مع الصبر على هذا النظام من شهرين إلى ثلاثة، والله سبحانه وتعالى يأتي بالفرج من عنده.

وفيتامين (د) مهم جدا لك وللحمل فيما بعد، ولا ضرر من ذلك، وعليك أيضاً أخذ (أقراص فولك أسيد 1 مج) يوميا؛ لزيادة مخزونه في الدم؛ لأنه مهم للجنين فيما بعد، ويمكن عمل صورة دم، وفي حالة وجود أنيميا يمكنك أخذ أقراص حديد وفيتامينات، ولا ضرر في ذلك -إن شاء الله- والعودة إلى الغذاء الطبيعي مثل: القمح النابت، والحلبة النابتة، وتلبينة الشعير، كل ذلك يحسن المناعة، ويعالج الإمساك، ويمد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، ويُساعد في علاج تساقط الشعر، ويحسن التبويض -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً