الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يسبب دواء السيروكسات ضرراً للجنين؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا حامل في الشهر الأول، وأتناول دواء سيروكسات بجرعة ثلاث حبات، وأنا على هذه الجرعة منذ شهرين تقريباً، لأنني أعاني من اكتئاب شديد، ورهاب -والحمد لله- تحسنت على هذه الجرعة، وأنا الآن أعتبر في بداية العلاج، ولا أستطيع تركه، لأني عند تركه سوف تحدث لي انتكاسه، مع العلم أن حملي هذا غير مخطط له، ماذا أفعل؟ هل يسبب الدواء ضرراً للجنين؟ وهل لو استخدمت حمض الفوليك بجرعة حبتين أو أكثر تكون أكثر وقاية للجنين؟

أرجو الرد في أسرع وقت، جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عائشة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نعم- يا عزيزتي- إن دواء (السيروكسات) هو من الأدوية التي يجب عدم تناولها من قبل الحامل, فهو مصنف من قبل منظمة الغذاء والدواء الأمريكية على أنه من الصنف-D- وهذا يعني بأن هنالك معطيات تشير إلى أن هذا الدواء قد يسبب تشوهات في الحمل, ولذلك لا يجوز تناوله من قبل الحوامل, إلا في حالات خاصة جداً وعندما لا يكون هنالك بديلاً عنه .

لذلك أنصحك بمراجعة طبيبتك، أو طبيبك الذي كتبه لك, من أجل استبداله بدواء آخر, وهنالك الكثير من الأدوية البديلة المضادة للرهاب والاكتئاب، والتي يمكن تناولها خلال الحمل وبأمان -إن شاء الله- ولا يجوز تناول جرعة عالية من الفوليك آسيد، فمثل هذه الجرعة العالية، عدى أنها لن تحمي من تأثيرات السيروكسات الضارة, فإنها أيضاً قد يكون لها آثار سلبية على الحمل.

أكرر لك بضرورة مراجعة الطبيب من أجل استبدال دواء (السيروكسات) بدواء آخر أكثر أماناً على الحمل.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائماً .

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً