الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ضعف المبايض سبب في أن أكون غير قادرة على الحمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أود أن أشكركم على هذا الموقع الطيب، أنا سيدة متزوجة منذ سنة، ولم أرزق بأولاد، عملت أشعة، وتبين أن الرحم والمبايض سليمة -ولله الحمد- ولكني أشتكي من آلام في البطن، وأشعر بانتفاخ، فذهبت إلى سيدة معروفة بخبرتها الطويلة في العلاج بالأعشاب، وكشفت علي، وقالت بأن لدي التهابا في المعدة، وأن المبايض ضعيفة، وفيها انسداد قليل، وأن الرحم سليم، وأعطتني أعشابا لتنشيطها، وأن أستمر عليها حتى تنزل علي الدورة.

سؤالي: هل ضعف المبايض هو سبب في أن أكون غير قادرة على الحمل؟ وهل توجد أدوية لذلك؟ كما أن الدورة تتأخر من 9 إلى 14 عن موعدها، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الواثقة بالله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إذا كانت الدورة تتأخر لمدة 7 أيام أو أكثر، فهذا يعني بأنها غير منتظمة، وهنالك احتمال كبير جدا أن تكون الدورة غير إباضية، بمعنى أن الإباضة لا تحدث في الدورة المتباعدة، ولذلك فقد يكون اضطراب الدورة عندك بهذا الشكل هو السبب في تأخر حدوث الحمل، وعند وجود مشكلة واضحة في الدورة -كما هو الحال عندك- فهنا لا يجوز الانتظار لمدة سنة بعد الزواج، وكان من الواجب أن تراجعي طبيبة قبل ذلك.

وعلى كل حال: يجب الآن عمل تقييم شامل لك ولزوجك لمعرفة سبب تأخر الدورة، وللمساعدة على حدوث الحمل -بإذن الله تعالى-.

مع احترامي للطب البديل والطب الشعبي وللممارسين له، إلا أنني أرى بأنه وفي مثل حالتك يجب أن يتم الكشف عليك من قبل طبيبة مختصة، لتقوم بفحص جسمك فحصا سريريا شاملا، يتم التركيز فيه خاصة على الثدي والغدة الدرقية، ثم عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين، للتأكد من عدم وجود كيس أو تكيسات أو ألياف على الرحم والمبيضين –لا قدر الله- ثم بعد ذلك يجب عمل تحاليل هرمونية لك في الدم وهي:

LH-FSH-
TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN-DHEAS

ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة الشهرية، وفي الصباح، فإن تبين وجود اضطراب ما مثل: ارتفاع هرمون الحليب، أو اضطراب في الغدة الدرقية، أو تكيس في المبايض، فيجب البدء بعلاج هذا الاضطراب، وبعلاجها ستنتظم الدورة، ويحدث التبويض -إن شاء الله- وإن تبين بأن التحاليل طبيعية، ولا يوجد سبب لاضطراب الدورة، فهنا يمكن البدء بتنشيط المبايض للمساعدة على حدوث الحمل -بإذن الله تعالى-.

ولكن في مثل هذه الحالات، وقبل البدء بتنشيط المبايض، يجب دوما عمل تحليل للسائل المنوي عند الزوج، وذلك للتأكد من أنه طبيعي ومخصب، وكذلك يجب عمل صورة ظليلة بالصبغة للأنابيب والرحم تسمى HSG ، للتأكد من أنها نافذة، فلا فائدة ترجى من المنشطات إن كان تحليل الزوج غير مخصب، أو إن كانت هنالك مشكلة في الأنابيب –لا قدر الله-.

إذن -يا عزيزتي-: أنصحك بعدم إضاعة الوقت أكثر في علاجات غير مضمونة، بل وقد تكون ضارة بصحتك، وأنصحك بالتوجه إلى طبيبة نسائية مختصة للبدء بعمل الاستقصاءات التي سبق وذكرتها لك.

أسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً