الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من كثرة التبول فهل أنا مصاب بالسكري؟

السؤال

السلام عليكم

أنا أحمد، عمري: 18 سنة.

أعاني من مشكلة: كثرة التبول في النهار وفى أي وقت من اليوم، مع العلم أني لا أشرب المنبهات كلها، حتى أني لا أشرب الماء، ومع ذلك فالمشكلة ما زالت.

كنت أمارس العادة السرية، وتركتها منذ أسبوع -ولله الحمد- ولا أعانى من حرقة في البول، ولا نزول دم، ولون البول أحيانًا كالماء وأحيانًا يميل للاصفرار.

فهل أنا مصاب بالسكر أم مشكلة أخرى؟ لأنني سمعت أن كثرة التبول تكون سكري، وأنا أمارس الرياضة، ولا أعاني من الهزال، وأمارس رفع الأثقال، وأصاب بالسكري؟ والله أنا خائف، يا رب تكون مشكلة أخرى غير السكري.

أفيدوني بالله عليكم ولكم أجمل التحيات.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

لا بد من عمل تحليل سكر بالدم (صائم)، وبعد الأكل بساعتين، بالإضافة إلى هيموجلوبين سكري؛ للتأكد من عدم وجود مرض السكر الذي يظهر في بدايته بكثرة التبول.

فإذا ثبت من التحاليل وجود سكر بالدم فإن ضبط السكر بالعلاج يؤدي إلى تحسن كثرة التبول، ويمكن تناول علاج يقلل من انقباض المثانة مثل: Trospikan 20 mg قرصًا مرتين يوميًا.

أما إذا تبين عدم وجود سكر فعادة ما تكون كثرة التبول بسبب احتقان البروستاتا، والاحتقان ينتج: عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول، أو التهاب البروستاتا، أو الإمساك المزمن، أو التعرض للبرد، حيث إن احتقان البروستاتا يؤدي إلى شعور غير مريح في منطقة العجان (بين الخصية وفتحة الشرج) والأماكن المحيطة بها بسبب امتلاء الخصية بالدم, كما أن احتقان البروستاتا يؤدي إلى حجز قطرات من البول في عنق المثانة؛ وبالتالي يكون هناك شعور بعدم الإفراغ الكامل، بالإضافة إلى نزول البول على شكل خطين, ويمكن أن تنزل هذه القطرات في أوقات غير مناسبة، أو تسبب الشعور بالرغبة المتكررة للتبول.

كما أن احتقان البروستاتا يؤدي إلى زيادة إفراز المذي والودي مما يؤدي إلى نزولهما في أي وقت، كذلك يزيد الاحتقان من سرعة القذف.

فلا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد أو الإمساك.

ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل: Peppon Capsule كبسولة كل ثماني ساعات، أو البورستانورم، أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل: Saw Palmetto وPygeum Africanum و Pumpkin Seed فإن هذه المواد طبيعية، وتصنف ضمن المكملات الغذائية، وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (أي عدة أشهر) حتى يزول الاحتقان تمامًا.

وليس المطلوب فقط الابتعاد عن العادة السرية، ولكن الابتعاد عما يثير الغريزة، أما الإثارة مع عدم التفريغ فهي مضرة كذلك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً