الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ورم يكبر حجمه في ثديي الأيسر.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ربي يجزاكم الخير.

منذ سنتين أو أقل عانيت من ورم بثديي الأيسر، كان حجمه صغيراً، والآن كبر وأصبح بحجم حبة الفول، لونه بني غامق، وأطرافه غير متساوية، كان يسبب لي وخزات، وأحياناً لا أحس بوجوده، يعني لا يسبب لي الآلام –والحمد لله-، ولشدة خجلي لم أتكلم مع أحد بهذا الموضوع، لم أقدر على الذهاب للمستشفى من الخجل، وأخاف أن يكون بوادر لسرطان الثدي، لا أستطيع الذهاب للمستشفى أبداً، نحن من قرية ومركزنا الصحي ليس بذلك المستوى المطلوب، في قرارة نفسي قلت: إن كان سرطاناً وكلت أمري لله، والله يبعده عنا ويشفي مرضى السرطان، وللعلم زواجي بعد أسبوعين من الآن.

دعواتكم لي بالتيسير والسعادة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بنت الشمال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أتفهم خوفك –يا عزيزتي-، فالسرطان أصبح يشخص في هذا الوقت بنسبة عالية، والسبب هو أن وسائل التشخيص قد تحسنت وتطورت، وهذه نعمة من الله عز وجل، لكن يجب ألا تجعلي من خوفك حاجزاً يمنعك من طلب المشورة الطبية بل يجب أن توظيفه بشكل إيجابي، بحيث يكون حافزاً لك لطلب هذه المشورة، لأن تشخيص أي مشكلة طبية سواء ورم أو غيره في مراحلها الأولى هو مفتاح الشفاء -بإذن الله تعالى-.

لم يتبين لي قصدك عندما ذكرت بأن لديك ورما بلون بني غامق، هل قصدت وجود ورم قاس على شكل كتلة مجسوسة والجلد فوقها يختلف باللون عما حوله؟ أم قصدت وجود تغير بلون الجلد فقط وليس هنالك كتلة مجسوسة (أي بشكل الوحمة الصباغية)؟

على كل حال ومهما كان مستوى المركز الصحي الذي في قريتك، فإن الطبيبة الموجودة فيه حتى لو كانت طبيبة عامة، فإنها ستكون قادرة على التمييز، هل الموجود ورم أم هو وحمة صباغية؟ وهل هنالك علامات على وجود تغيرات غير حميدة –لا قدر الله أم لا-؟ وهذا أمر هام جداً؛ لأنك ذكرت بأن حجم الورم قد كبر قليلاً عن السابق، لذلك مهما كان طبيعة وشكل الورم أو الوحمة، فبما أنها كبرت بالحجم -حتى لو كانت سليمة- فإنه يجب فحصها وتقييمها من قبل الطبيبة.

أكرر لك –يا عزيزتي- بضرورة مراجعة المركز الصحي الآن، على الأقل لمعرفة هل المشكلة على مستوى الجلد أم على مستوى الثدي نفسه؟ وبعد ذلك يمكن نصحك بالخطوة التالية.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً