الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن الجمع بين العمل والدراسة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب عمري 20 سنة، أنا في السنة الأولى كلية الآداب قسم لغات.

لم أعمل في حياتي أبدًا، وكان أبي يتولى مصاريفي، ولكني شعرت فيما بعد أن لذلك آثارًا سلبية على حياتي، فأصبحت لا أستطيع أن أتعامل مع الناس، وأصبح من السهل خداعي، وأصبح عندي خجل في التعامل معهم؛ خاصة النساء.

بالإضافة: أنه ليس لي أصدقاء، ومؤخرًا وجدت أمي تقترح علي أن أبحث عن أي مهنة أعملها قبل أن أتخرج، وأتوظف وأتزوج، حتى أتعلم كيف أتعامل مع الناس وأتحمل المسؤولية، وأنا مقتنع بما تقول؛ ولكني أخشى أن يؤثر ذلك على دراستي فلا أجد الوقت والجهد للجمع بين المذاكرة والدراسة، والعمل؛ خصوصًا وأني وللأسف لم أعتد على العمل في حياتي، وأعرف أن هذا أمر ليس جيد بالنسبة للرجل.

فأرجو أن ترشدوني إلي الصواب.

وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا لك على التواصل معنا.

لاشك أنه أمر جديد عليك، ولكن دومًا هناك فسحة للتغيير وللأمور الجديدة، وأن تصل متأخرًا أفضل من ألا تصل.

وكما ذكرتَ في رسالتك: أنك مقتنع بصحة نصيحة والدتك، إلا أنك متردد، وتجد شيئًا من الرهبة في الإقدام على هذه الخطوة، وهذا التردد وهذه الرهبة متفهمة ومتوقعة؛ كونك لم تعمل من قبل.

طبعًا ليس هناك من تعارض كبير بين العمل والدراسة، وهو أمر يفعله الكثيرون، وخاصة عند الحاجة المادية، ولكن وبشيء من ترتيب الأوقات وتوزيع الواجبات يمكنك أن توفق في كلا الأمرين، الدراسة والعمل.

فسر على بركة الله، وابدأ العمل والله معك، ولكن تذكر أنك قد تجد الأمر غريبًا وجديدًا في البداية، إلا أنك ستعتاد عليه.

لاشك أن هذا العمل، وخاصة إن كان يتيح لك التعامل والتواصل مع الناس سيساعدك على الجرأة في مخالطة الناس، والحديث معهم بشكل طبيعي.

وفقك الله وكتب لك النجاح في العملين.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً