الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يمكنك معرفة شعور ابنة خالك عن طريق أخواتك أو الأهل.

السؤال

أنا مغرم بابنة خالي، ولكني لا أدري كيف أعترف بحبي لها؟ وأخاف من أنها لا تبادلني نفس الشعور فما العمل؟ وما هي أفضل الطرق للكشف عن حبي لها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ sultan حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -ابننا الكريم-، ونشكر لك هذا التواصل مع الموقع، وهذه الصراحة في طرح هذه المشكلة، ويهمنا أن نبين لك أن بنت الخال أجنبية عنك، وأن هذه المشاعر التي عندك ينبغي أن تعرضها على الوالد أو الوالدة، أو الخال أو الخالة ممن يستطيع أن يوصل هذه المشاعر، وأن يكون الهدف في النهاية هو تتويج المشاعر بالرباط الشرعي ألا وهو الزواج.

ونتمنى أن تتلطف في عرضها وتنتقي الألفاظ، وإلا فإنه لا يجوز لك مفاتحتها أو مراسلتها بما في نفسك من المشاعر لكونها أجنبية عنك، والأجنبية هي كل من يجوز للشاب أن يتزوج منها، فتعتبر أجنبية بالنسبة له.

ونحن أيضًا نتمنى أن تتريث ولا تستعجل هذه الأمور، فإنه يبدو أنك صغير بعض الشيء، وهذه الأمور أيضًا لا تؤخذ بهذه السهولة؛ فإن الإنسان قد يصعب عليه أن يُدرك هل الطرف الثاني يبادله المشاعر، وإذا كانت لك أخوات فمن الممكن أن يقمن بهذا الدور ولو بطريقة غير مباشرة، كأن ينقلنَ ويُظهرنَ إعجابك بالفتاة وبدراستها وبنجاحاتها، وعند ذلك يلاحظن ردة الفعل من قبلها، وغالبًا ما تبادل المشاعر إذا وجدت منك الإعجاب، ولم يكن عندها ارتباط، أو لم يكن لها ميل سابق إلى اتجاه آخر، ونحن نحذر شبابنا والفتيات من التوسع في هذه الأمور وإطلاق العنان للعواطف فإنها عواصف، ونتمنى تأجيل مثل هذه الأمور حتى توضع في إطارها الشرعي.

فنحن لا نريد للشاب أن يبدأ بهذه الفوضى العاطفية التي سيدفع ثمنها من حياته ومن استقراره واستقرار أسرته مستقبلاً، ونسأل الله أن يلهم شبابنا السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً