الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما نصيحتكم لي لتلافي مخاطر التكلس؟ ومتى يتم تقرير نوع الولادة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بارك الله فيكم على الجهود المبذولة، والموقع المتميز فعلا.

سؤالي هو: ما أسباب تكلس المشيمة؟ وما العلاج الأمثل للحد من حصوله؟ وكيف أتلافى الشيخوخة المبكرة للمشيمة والحد من تطورها فيما لو حصلت؟ لأنني حامل، وتحصل لي هذه الحالة في كل حمل بالرغم من تناول العلاج في الحمل السابق، فقد تناولت حبة الأسبرين 75 ملغم، حبة كل يوم من بدء الحمل وحتى بداية الشهر الثامن، وحصل التكلس منذ الأسبوع الأول في الشهر السابع من الحمل، وفي هذا الحمل وصفت لي الطبيبة إبر انوهيب INNOHEP 3500 إبرة كل ثلاثة أيام، ومع ذلك تكررت الحالة.

تقرير السونار أثبت وجود تكلس في المشيمة من الدرجة الثانية، وكان السونار بتاريخ 25/5/2013 علما بأن موعدLMP = 16/11/2012؟ فما نصيحتكم لي لتلافي مخاطر التكلس؟ لأنني قلقة منه جدا.

كما أخبرتني طبيبة السونار بأن الجنين يبدو أكبر من عمره بأسبوع، ولديه طول وكبر في حجم الرأس، وعندما سألتها هل هذا مقلق؟ قالت: لا؛ إنه طبيعي -والحمد لله-، وصحته جيدة، ولكنه قد يكون طويلا وضخم البنية (أي طفلا خشنا على حد قولها) وطلبت مني إجراء تحليل السكر بالدم، وكان 107 mg/dl، علما بأن القياسات كانت:

BPD= 72 mm
FL=56mm
GA=29 week

وقالت بأن كمية السائل المحيطة بالجنين مناسبة، وحركته جيدة.
normal amount of clear liquor , index = 10 cm

كما أود أن أسأل متى يتم تقرير نوع الولادة طبيعية أم قيصرية؟ وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم علي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم قلقك وخوفك على الحمل -يا عزيزتي- وأحب أن أوضح لك بأن تكلس المشيمة له درجات من 0 إلى 3 ، وهو أمر يحدث كثيرا خلال الحمل، وكلما تقدم عمر الحمل، كلما ازداد حدوث التكلس، أي أن التكلس يعكس عمر المشيمة، فمثلا من الطبيعي أن نجد تكلسا من الدرجة 3 في الشهر التاسع من الحمل، أو من الدرجة 2 في الشهر الثامن، المشكلة هي أن تحديد درجة التكلس هو أمر تقريبي وغير دقيق دائما، فهو يعتمد على تقدير الطبيب أو الطبيبة الفاحصة، ولا توجد حدود فاصلة تماما بين الدرجات، والتكلس قد يحدث بوجود بعض الأمراض، مثل:

- ارتفاع الضغط.
- تسمم الحمل.
- وارتفاع سكر الدم، وغير ذلك.

ولكنه أيضا قد يحدث حتى لو لم يكن لدى الحامل أي مرض، وأغلب الحالات التي يحدث فيها التكلس؛ ينمو الجنين بشكل جيد ولا يتأثر -بإذن الله-.

بالنسبة لك: فإن الجنين الآن هو بحجم جيد، ولا يعاني من نقص النمو، وهذه أهم مشكلة يسببها التكلس) بل حجمه طبيعي -والحمد لله- وكذلك كمية السائل الأمنيوسي حوله كافية، وهذه تعتبر علامات مطمئنة -بإذن الله تعالى- وأنصحك بالاستمرار على تناول الفيتامينات الخاصة بالحمل، وكذلك الكالسيوم، فهي من الأمور التي تساعد في تخفيف التكلس.

ما يجب عمله في مثل حالتك هو متابعة متقاربة كل أسبوعين، بحيث يتم عمل التصوير التلفزيوني في كل زيارة، مع عمل تخطيط لقلب الجنين يسمى CTG، ويمكن أيضا قياس قوة تدفق الدم في المشيمة والحبل السري عن طريق التصوير بالدوبلر، فإن بقي كل شيء طبيعي -إن شاء الله- فيمكن الانتظار إلى أن يكتمل نضج رئتي الجنين عند الأسبوع 37، ثم يمكن تحريض المخاض من أجل تسريع الولادة، وفي حال ظهر أي طارئ -لا قدر الله- مثل نقص في السائل المنيوسي، أو نقص في نمو الجنين، أو غير ذلك، فيمكن هنا التسريع بالولادة قبل الشهر التاسع.

إن كان كل شيء طبيعيا، فإن تقرير طريقة الولادة يتم في غرفة الولادة خلال المخاض، فإن تقدم المخاض وتوسع عنق الرحم بشكل جيد، فتترك الولادة لتتم بشكل طبيعي، أما إن حدث شيء طارئ خلال المخاض -لا قدر الله- فيمكن اللجوء إلى العملية القيصرية فورا.

نسأل الله العلي القدير أن يتم لك الحمل على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • تركيا براءه

    جزاكم الله كل خيروضاعفا اجركم

  • العراق شيماء

    شكرًا جزاك الله خير

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات