الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد إكمالي الثانوية احترت في تخصصي الجامعي، فما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعد تخرجي من الثانوية أصبحت في حيرة من تخصصي في الجامعة، لذا أطلب منكم رجاءً مساعدتي، وسأكتب لكم ما أميل إليه وقدراتي، وما أراه بنفسي وشخصيتي، وأرجو تحديد التخصص المناسب والوظيفة الممكنة:

- أحب الرسم والعمل اليدوي والخياطة، رغم أني لست بارعة فيها، لكني أحب العمل بها.

- أحب كتابة القصص والخواطر.

- أحب العمل على الحاسب، وأبحث عن معلومات كالبحث المدرسي، وأحب عمل العروض التوضيحية، وتنويع الأسلوب، والطباعة، ولا أمل من مجالسته، وإن كان لعمل الأعمال المكتبية.

- رغم طبعي الهادئ أمام الناس إلا أن باستطاعتي التمثيل، لكن في أدوار جادة كدور (الجدة) وإلقاء خطبة.

- أحب التدريس لكن أستطيع توصيل المعلومة أكثر بقلة العدد.

- يشعر الناس بالراحة بمحادثتي، ويخبروني بمشاكلهم، وأحاول قدر استطاعتي مساعدتهم رغم أني لست خبيرة، ولا أميل أن أكون متخصصة بذلك.

- إن وضعت بالمواقف الجادة حتى لو لم أستطع؛ فأنا لها.

- يصفني الناس بالهدوء بعكس أسرتي، ويصفني جميعهم بالغموض.

-أحب تعلم اللغات، لكني أجد صعوبة بذلك.

- أحب محادثة نفسي كثيرا.

هذا ما أعرفه عن نفسي، لكن بتعدد الميول والقدرات لم أعرف التخصص والوظيفة المناسبة.

وسأكون شاكرة لكم إن استطعتم حل مشكلتي؛ لأن وقت الاختيار ضيق, وأنا في شدة الحيرة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مرام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأهلا بك أختنا الفاضلة في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يحفظك ويرعاك، وأن يقدر لك الخير حيث كان.

وبخصوص ما سألت عنه أختنا الفاضلة: فقد قرأنا ما كتبت وما تحبينه شيء جميل ومتعدد، وهذه المواهب جيدة وستفيدك حتما في أي مجال تريدين أن تلتحقي به.

لكن أختنا الفاضلة التخصص لا يبني على الحب والميل بقدر ما يبنى على القدرة والإمكانات، لذلك ننصحك بما يلي:

أولا: عرض الكليات المتاحة لك أمام عينك.

ثانيا: ترتيبها على وفق قدراتك، ولا شك أن الميل العاطفي له دوره لكن يكون بعد معرفة القدرات.

ثالثا: الاستخارة قبل أي فعل أو اتخاذ أي قرار، مع سؤال ذوي الخبرة وأهل الرأي.

ونوصيك أختنا بأن قرارك هذا يعد قرارا مصيريا، فلا ينبغي فيه التعجل كما لا ينبغي فيه الفردية.

وحتى يكون أي قرار تتخذينه أقرب إلى الصواب لا بد من اتباع ما مضى من إرشاد وفق هذه الخطوات:

أولا: تحديد الهدف بوضوح، وهذا يعني نصف الطريق.

ثانيا: التفكير بأكبر عدد ممكن من الافتراضات، وعرض كل الخيارات المتاحة أمام الطاولة، فهذا يولد عندك الخيار الأفضل لك.

ثالثا: الاستيثاق من المعلومات المتاحة والصحيحة، فإن المعلومات الخاطئة تقودنا إلى قرار غير صحيح.

رابعا: دراسة القدرات الذاتية بتأن واعتدال، فهذا يمثل الركيزة الصلبة التي تنطلقين منها.

ولا تنسي في كل أمرك الدعاء إلى الله، والاستخارة والاستشارة, فإن هذا معين لك إن شاء الله.

وفقك الله يا بنيتي لما يحبه الله ويرضاه.
----------------------------------------------
إضافة من قسم الاستشارات:

أختنا الكريمة: إضافة إلى ما ذكره الدكتور أحمد المحمدي من خطوات، فإننا نحب أن نذكر لك بأن هناك اختبارات شائعة لقياس الشخصية والميول منها ما يتعلق باختبار أنماط الشخصية كاختبار MPTI، ومنها ما يتعلق باختيار التخصص الدراسي وهو ما يهمك هنا.

وهناك بعض المواقع التي تقدم هذه الخدمة مثل هذا الموقع:

http://myqyas.monadsoft.com/Default.aspx

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً