الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ألم في ثديي الأيسر تحت الحلمة، هل هو التهاب بكتيري أم ماذا؟

السؤال

السلام عليكم

أرجو أن يصلني منكم رد فلقد تعبت نفسيا من هذا الألم، بداية الأمر كانت قبل عشر سنين إذ كنت أحس بألم في ثديي الأيسر تحت الحلمة بسينتمتر واحد أو أكثر، وكنت أضغط عليه بأصبعي، فيذهب الألم، ولا يعود إلا بعد أشهر أو سنة.

ولكن هذه المرة صار يراجعني يوميا، وكلما ضغطت عليه بإصبعي ذهب، ثم يرجع بعد يوم أو يومين.

وقد صاحب هذه المرة ألم خفيف تحت الإبط الأيسر، ثم اختفى هذا الألم، ولم يدم إلا ثلاثة أيام.

خفت أن يكون هذا سرطانا -عافاني الله وإياكم- فتلمست بإصبعي مواضع الصدر، فلم أجد أي كتلة أو احمرار على الجلد، أو نزيف من الحلمة، أو إفرازات أي أنه لا فرق بين صدري الأيمن والأيسر ظاهريا وملمسا.

فأنا أسألكم ماذا يمكن أن يكون هذا، هل هو التهاب بكتيري أم سرطان أم ماذا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن أورام الثدي، وخاصة الأورام السرطانية تعتبر نادرة جدا عند الذكور (ورد في رسالتك بأنك ذكر) فسرطان الثدي عند الذكورلا يشكل الا 1% فقط من كل حالات سرطان الثدي التي يتم تشخيصها.

لكن بالطبع يجب دائما توخي الحيطة والحذر عند وجود أي شكوى من أي نوع في الثدي عند الذكور، وذلك لنفي هذا الاحتمال الضعيف جدا.

وقد يكون هذا الألم الذي تشعر به ناتج عن حالة سليمة في الثدي نفسه مثل: وجود التهاب ثدي أو خراجة، أو كيسة دهنية، أو يكون ناتجا عن العضلات الصدرية، أو عن غضاريف الاضلاع, أو ارتفاع في هرمون الحليب، وقد يكون ناجما عن ورم أيضا (وهذا نادر جدا).

نصيحتي هي بالتوجه إلى طبيب اختصاص في الجراحة العامة لعمل الكشف الطبي، وقد يلزم أن يتم عمل تصوير تلفزيوني، أو شعاعي، أو حتى طبقي محوري لتحديد سبب الألم وموضعه، وبالتالي تطبيق العلاج حسب السبب، فالالتهاب مثلا يعالج بالمضادات الحيوية والخراجة، أو الكيسة سيتم إفراغها وهكذا.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً