الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عندي مشكلة في نزول الدورة وأريد أن أحمل، أرجو مساعدتي.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا متزوجة منذ 3 أشهر، وأبلغ من العمر 28 سنة، ولدي مشكلة قبل الزواج وهي: أن الدورة الشهرية كانت لا تأتي إلا بأخذ دواء (السيكل برجنوفا) وكنت أعاني من صغر حجم الرحم، وتوقفت عن أخذ هذا العلاج وتزوجت.

أريد أن أحمل ولكن الطبيبة قالت لي: لابد من تنشيط المبايض، وأخذت حقنا منشطة، وبعد ذلك نزلت الدورة لمدة 5 أيام الشهر الماضي، ولم تأت هذا الشهر أو يحدث حمل.

رجاء مساعدتي ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ samia حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تتحكم عدة عوامل في حدوث الدورة الشهرية:

الأول: الغدة النخامية المسؤولة عن إفراز هرمونات لنمو وخروج البويضات من المبايض.

والثاني: المبايض نفسها التي تفرز هرمونات بعد خروج البويضة من الجراب الذي خرجت منه، وهذه الهرمونات مسؤولة عن بناء بطانة الرحم بشكل يسمح للبويضة المخصبة للتعشيش والإنزراع في بطانة الرحم.

الثالث: هو الرحم نفسه الذي تنزرع فيه البويضة المخصبة ويحدث فيه الحمل، وأي خلل في هذه المنظومة يؤدي إلى خلل في الدورة وعدم حدوث الحمل.

وعدم انتظام دورتك الشهرية، وعدم نزولها إلا بالهرمونات وحبوب الهرمونات يشير إلى مشكلة في التبويض، وربما مشكلة في هرمونات الغدة النخامية أو الغدة الدرقية؛ لأن سواء الكسل في الغدة الدرقية أو زيادة النشاط يؤدي إلى خلل في الدورة الشهرية.

وعلى ذلك هناك بعض التحاليل التي يجب إجرائها لمعرفة مكان الخلل والاضطراب وهى:FSH - LH PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم الـ 21 من بداية الدورة، وعمل سونار على المبايض خصوصا في منتصف الدورة وهي أيام التبويض، ومتابعة الحالة مع طبيبة متمرسة في علاج حالات تأخر الحمل.

والرحم كمثري الشكل - أي في حجم وشكل ثمرة الكمثري المتوسطة - له طول وعرض وارتفاع، وأطواله كالتالي: 8cm x 6cm x 4cm والذي يحدد كبر أو صغر حجم الرحم هو السونار، وإذا كانت أطواله أقل قليلا من الأطوال الطبيعية فلا بأس من ذلك، ويجب قبل أخذ المنشطات عمل التحاليل السابقة ومتابعة المبايض والرحم بالسونار، وإنقاص الوزن إذا كان وزنك زائدا أو كنت تعانين من السمنة؛ لأن السمنة لها علاقة مباشرة بالخلل في الدورة الشهرية وتأخر الحمل، مع الحرص على أكل الفواكه والخضروات الطازجة والمطبوخة، وأكل الحبوب مثل: الشوفان وجنين القمح، وتلبينة الشعير لاحتوائها على الألياف والفيتامينات الضرورية، وكذلك يمكنك شرب حليب الصويا، وشاي أعشاب البردقوش، وحبوب زهرة الربيع والغذاء الصحي؛ كل ذلك -بأمر الله- سوف يحسن التبويض، وفي نفس الوقت يعالج الإمساك ويقلل الوزن، وهذا هو المطلوب.

والعبارة الأخيرة غير مفهومة بأن الدورة لم تأت ولم يحدث حمل، والحل في إجراء اختبار حمل، وإذا لم يكن هناك حمل يمكنك أخذ شريط الحبوب الشهري، وثاني يوم في الدورة لك إجراء التحاليل السابقة.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً