الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أبني لنفسي شخصية قوية؟ وكيف أتعامل مع من هم أصغر مني؟

السؤال

السلام عليكم

كيف أبني لنفسي شخصية قوية؟ وكيف أجد نفسي؟

أريد أن أعرض عليكم مشكلتي: كنا نساعد بعضنا ونصنع الزينة، وكان ولد مشاكس (فوضوي) يسير على الفرع الذي نفرده؛ فصرخ صديقي في وجه الولد، فذهب الولد وجاء معه بأطفال مشاكسين ومعهم عصيان، فسألت نفسي: ماذا كنت لأفعل لو كنت في هذا الموقف؟ هل أضرب الأطفال وأنا أكبر منهم؟ وهل أكون مخطئا، أم أصعد لبيتي وسيكون هذا خوفا من الأطفال؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يبدو أنك ربطت صفة الشجاعة ببناء الشخصية؛ فالموقف الذي ذكرته ليس له علاقة ببناء الشخصية، والمطلوب فيه هو حسن التصرف وفقاً لتداعيات الموقف، وهذا يتطلب الحكمة؛ فالتعامل مع الأطفال يستوجب التعقل وعدم الانصياع لتصرفاتهم؛ فالرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: (ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا).

ينبغي التعامل مع الأطفال على قدر عقولهم؛ فتصرفك سليم؛ لأنك لم تقابلهم بالمثل وليس هذا جبنا.

بناء الشخصية القوية يتطلب الاتصاف بصفات المؤمن القوي فهو خير وأحب إلى الله تعالى من المؤمن الضعيف.

الأجدى والأنفع لك هو: التأسي بأخلاق النبي-صلى الله عليه وسلم- فهو أعظم رجل عرفه التاريخ، وفي صحابته أسوة حسنة فاطلع على سيرهم الذاتية تجد فيها صفات الشخصية القوية.

قواك الله وأرشدك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً