السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندي مشكلة أعاني منها منذ سنة ونصف تقريبا:
وهي أني في وقت النوم أتعب كثيراً عند بداية نومي على ظهري، أحس بشيء ثقيل على صدري يقلل التنفس عندي، وأشعر بعدم الراحة، وعندما أجلس وآخذ نفسا عميقا أرتاح، ويتكرر هذا الشيء معي، وأحس بهذا الشيء يبدأ من نصف البلعوم الذي فوق المعدة جميع هذه المنطقة أشعر فيها بضيق.

عندما أبدأ بالنوم يتوقف التنفس عندي، وأقوم بالشهيق وآخذ نفسا عميقا وأرتاح، ثم أرجع فأنام فتتكرر.

علماً بأني أجريت تخطيطا للقلب والغدة الدرقية -والحمد لله- سليمة، ولا أعاني من أي ضغوط أو مشاكل نفسية، -ولله الحمد- ولا أتناول أي أدوية سوى الفوليك أسيد، هل هذا يضر بالحمل والجنين؟ لأني حامل في الأشهر الأولى، وأخاف من انقطاع الأكسجين وقت النوم أن يؤثر على الجنين -لا سمح الله-.

بعض الأحيان أشعر بأعراض مثل الزكام، وهي صعوبة التنفس من الأنف وانسداده وقت النوم فقط، هل هذه لحمية أم ماذا؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رزان محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

غالبا ما يحدث ضيق التنفس أثناء النوم عند التمدد على الظهر عند الأشخاص الذين يعانون من زيادة واضحة في الوزن، أو الأشخاص قصار القامة مع سمنة زائدة، وغالبا ما يكون العنق صغيرا، فيكون مجرى التنفس ضيقا، ومضغوطا، وخاصة مع النوم على وسادة عالية.

لكنك وللأسف لم تذكري عمرك، ولا وزنك، ولا طولك حيث أن كل هذه المعلومات لها دلالات عندنا، ولا نضعها لمجرد التسلية، فنرجو دائما أن يتم تدوين تلك البيانات في الخانات المقابلة لها حتى تعطينا فكرة عن المريض الذي لم نره إلا من خلال السطور التي يكتبها لنا.

إذا كان فعلا وزنك زائدا، فيجب تخفيف وزنك حتى يتناسب مع طولك، وحتى لا يكون هناك ترهل في عضلات الجسم عامة، وعضلات الحلق، خاصة بسبب السمنة الزائدة، والتي تقلل دخول الهواء إلى مجرى التنفس، فتحسين بالاختناق للوهلة الأولى بسبب قلة الأكسجين، ثم تحدث تلك الشهقة، والتي من خلالها تدخل كمية الأكسجين اللازمة لتعوض النقص السابق، وتكرر تلك العملية عدة مرات، والذي مع تكراره وزيادته قد يضر بالجنين، فيجب توخي الحذر ومراجعة اختصاصية الإمراض النسائية لطمأنتك على الجنين.

أما عن أعراض الزكام وانسداد الأنف مع الحمل، فهذا طبيعي بسبب التغير في مستوى هرمونات الجسم، والذي يظهر جليا وقت النوم، ولكن الأغلب أنه لا يوجد لحميات ولا خلافه والذي سرعان ما ترجع الأمور إلى سابق عهدها بعد انتهاء الحمل.

والله الموفق.