الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصبت بأعراض في عيني، فهل لها علاقة بشلل بيل؟ وكيف أعالجه؟

السؤال

السلام عليكم.

الرجاء الإجابة من أخصائي أعصاب بخصوص العصب السابع.

عندما كنت في أواخر العشرين من العمر أصبت به عام 2009 في الجهة اليسرى من وجهي، أذكر أني مررت بموقف أتعسني، وبعده أصبت بدرجة حرارة عالية وتعرق شديد، وبعد فترة كانت عيني اليسرى تدمع كثيرا، بعدها لاحظت ثقلا في العين وشللا في نصف الوجه) بعدها أصبت به مرة أخرى عام 2011، وقد كانت أشد من المرة الأولى، الشلل كان في العين في الجهة اليمنى لم أكن قادرة على إغلاقها، وكنت حاملا بطفلي الأول في شهري الثامن، لم يحدث شيء، هنا استيقظت من النوم وأحسست بثقل جفن عيني وشلل نصف الوجه.

وصف الطبيب لي نفس الدواء في المرتين (كورتزون) لكن المرة الأولى كانت عبارة عن حبوب وإبر، وفي المرة الثانية حبوبا فقط، وعلاج طبيعي لكني لم أتابع الجلسات؛ لأنها آلمتني مع أنها كانت صدمات كهربائية بسيطة بسبب الحمل، تم الشفاء -والحمد لله- لكني أعتقد أن عصب جفن عيني اليمنى قد تلف، أشعر به يرتعش عند الابتسام، وهناك اصفرار ملحوظ في العضلات حول العين عند الابتسام، أو تجعيد الشفتين، والآن أشعر أحيانا بتنميل في الوجه كاملا وحول عيني اليمنى.

قيل لي: أني معرضة للإصابة بشلل بيل حتى أربع مرات، ويجب أن أنتبه لحالتي النفسية حتى لا أصاب به مرة ثالثة، هل هذا صحيح؟ وهل شلل بيل له علاقة بالحالة النفسية؟ علما بأني لو كنت في حالة نفسية عادية أشعر بالتنميل في وجهي، حتى في أطراف أصابعي.

كيف أقي نفسي منه؟ وهل التدخل الجراحي هو الحل الوحيد لعلاج جفن عيني؟ وإذا أصبت به -لا سمح الله- هل الستيرويد هو العلاج الوحيد؟ وهل أستطيع أخذه لأني مرضعة؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Ashjan حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

الذي حدث لك في المرتين هو (متلازمة شلل بيل) والأسباب بصفة عامة ليست معروفة بدقة، لكن قطعًا تعرض الوجه لبرودة شديدة قد يكون أحد الأسباب، وهنالك من يتحدث عن الفيروسات، وليس هنالك ما يؤكد أن هذه الحالة يمكن أن تتكرر، فلا تنزعجي أبدًا، -وإن شاء الله تعالى- لن تصابي بأي مكروه، فقط حاولي بقدر المستطاع في أوقات البرد أن تتجنبي مقابلة الرياح الباردة.

وبالنسبة لحالتك النفسية: الحالة النفسية لا تؤدي أبدًا إلى هذا النوع من الشلل الجزئي، ليس هناك علاقة أبدًا، لكن قطعًا الإنسان إذا عاش تحت المخاوف التوقعية والوسواسية هذا أمر ليس جيدًا للحالة النفسية العامة، لكن لا أثر له أن يكون سببًا أو مُسببًا لحدوث شلل العصب السابع، فحاولي أن تكوني في حالة هدوء، في حالة استرخاء، في حالة إيمان قاطع أنه لن يصيبك إلا ما كتب الله لك، واحرصي على أذكار الصباح والمساء ففيها خير كبير جدًّا بالنسبة لك، ولا مانع أن تستعملي أدوية المخاوف والقلق لفترة بسيطة.

وعقار (زولفت) والذي يعرف أيضًا تجاريًا باسم (لسترال) ويسمى علميًا باسم (سيرترالين) أو قد تكون له مسميات تجارية أخرى: لا بأس به، خاصة أنه سليم حتى في فترة الرضاعة، ما دامت الجرعة صغيرة، وما دام الطفل عمره أكثر من أربعة أشهر.

الجرعة هي نصف حبة –أي خمسة وعشرين مليجرامًا– يتم تناولها يوميًا ليلاً لمدة شهر، ثم بعد ذلك اجعليها حبة كاملة ليلاً لمدة شهر، ثم نصف حبة ليلاً لمدة شهر، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقفي عن تناول الدواء.

بالنسبة لعلاج ما نتج من تغيرات في حركة عضلات العين: هذا يفضل أن تقابلي أخصائي جراحة التجميل، سوف ينصحك بما هو واجب عمله، والحل قد يكون جراحيًا، أو قد يكون ليس جراحيًا، حتى تطمئن نفسك لابد من مقابلة المختص؛ لأن هذه الحالات يجب أن تُفحص بدقة ويتم التأكد مما هو مطلوب.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً