الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من القولون والبروستاتا وضقت من العلاجات فما رأيكم بالدوجماتيل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أريد أن أشرح حالتي لأني بصراحة ضقت من تناول الأدوية الكثيرة.

أولاً: لدي التهاب القولون العصبي منذ ثلاث سنوات، وأستخدم Duspamen ثلاث مرات في اليوم قبل الأكل، ومضاد للحموضة كل يوم حبة قبل الإفطار.

أنا الآن في السعودية منذ 5 أشهر، وشعرت بألم في منطقة العجان، ذهبت لدكتور مسالك بولية وقال لي: عندك احتقان في البروستاتا، مع العلم أني متزوج، ولكني الآن مسافر، وأعطاني الأدوية، والآن أنا بخير والحمد لله.

كان لدي ألم تحت البطن أشعر بثقل شديد، وتكون عندي حرقة في البول، وأعطوني: septrin ولكن ظهرت لي حبيبات (حبوب صغيرة مع بعض) في جسمي؛ خاصة في يدي (الذراع).

كذلك كان عندي قلق وضيق شديد، ذهبت للدكتور وأعطاني: duspatalin retard ومضاد للحموضة، وذهبت للصيدلية واشتريت دوجماتيل من تلقاء نفسي فأراحني جدا جدا، لكن أريد أن أعرف له تأثير في الضعف الجنسي، أو أي تأثير على الأعضاء التناسلية؟

أفيدوني، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا شك أن الدوجماتيل –والذي يعرف باسم سلبرايد– هو من أفضل الأدوية التي تعالج الأعراض النفسوجسدية، خاصة الأعراض المرتبطة بالجهاز الهضمي، وهذا الدواء بسيط جدًّا، ودواء سليم جدًّا، ودواء فاعل جدًّا.

بالنسبة لتأثيراته الجنسية: هذه لا تحدث إلا مع الجرعات العالية، إذا تناوله الإنسان بجرعات عالية (مثلاً) أكثر من مائتي مليجرام في اليوم، ولمدة طويلة، هنا الدواء قد يؤدي إلى زيادة في إفراز هرمون البرولكتين، وهذا الهرمون يُفرز عند النساء -وكذلك الرجال بصورة أقل- وعند النساء قد يؤدي إفراز الهرمون إلى عدم انتظام في الدورة الشهرية في بعض الأحيان، أما بالنسبة للرجال فقد يؤدي إفرازه الزائد والمستمر لفترات طويلة إلى ما يعرف بالتثدي –أي تضخم الثدي– قليلاً، وبعض الرجال قد يشتكي أيضًا من ضعف الاستثارة الجنسية، لكن هذه الحالات نادرة ونادرة جدًّا، وتحدث دائمًا مع الجرعات الكبيرة.

أيهَا الفاضل الكريم: أرجو أن تطمئن لهذا الدواء، أنا أؤيدك تمامًا في تناوله، والجرعة المطلوبة هي كبسولة إلى كبسولتين في اليوم من قوة خمسين مليجرام.

وحاول دائمًا أن تطبق تمارين الاسترخاء، وأن تمارس الرياضة؛ لأنها إضافات ممتازة جدًّا لعلاج الأعراض النفسوجسدية الناشئة من الجهاز الهضمي.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً