الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفحص المهبلي ونقل الأمراض.

السؤال

السلام عليكم.

أنا أعيش في إحدى الدول الأوربية للدراسة، والآن حامل، ذهبت قبل يومين لعمل فحص الحمل عن طريق السونار المهبلي، ولكني لم انتبه للطبيبة هل عقمت الجهاز وغيرت الواقي الموضوع عليه أو نفس الواقي الذي تم الكشف به على السيدة التي كانت قبلي؟!

الآن متخوفة من انتقال الأمراض، وما هي الأمراض التي تنتقل بهذا الشكل؟ وهل من ضمنها الإيدز؟ حمانا الله وإياكم منه.

علماً أن الفترة بيني وبين التي كشفت قبلي حدود العشر دقائق، هل تبقى الفيروسات على الجهاز لهذا الوقت؟

لكم خالص الشكر وأصدق الدعوات.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم يزن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حفظك الله -أختنا الفاضلة- ويسر لك الخير.

من المعلوم أن كثيرا من القطع المستخدمة في كشف أمراض النساء في مراكز الكشف المحترمة عبارة عن قطع disposable أي تستخدم مرة واحدة ويتم التخلص منها بعد ذلك، ومن غير المنطقي استخدام القطع الملوثة بالإفرازات المهبلية والدم من سيدة إلى أخرى، حتى في أكثر الدول فقراً، لأن الذي يفعل ذلك لا يمت إلى مهنة الطب بصلة، ولا يمكن أن يجرؤ على فعل ذلك، والمسألة بحكم الأخلاق والعرف والقانون، فلا تقلقي من هذا الأمر.

فترة العشر دقائق كفيلة بتغيير القطع البلاستيكية التي تستخدم مع الجهاز، وتحضير المكان لاستقبال سيدة أو مريضة أخرى، ولو وقفنا عند الشكوك لأطلقنا العنان لكل نواحي الحياة في المشرب والمأكل والملبس والطب، ولأصبحت حياتنا لا تطاق من الخوف والقلق من الأمراض!

والطبيبة نفسها تتخذ من الاحتياطات ما تقي نفسها، والفريق الذي يعمل معها، من التعرض للعدوى، لأنها قد تتعامل مع 20 امرأة في اليوم، وليس واحدة، وأعتقد أنها حريصة على المرضى كما أنها حريصة على نفسها كذلك.

في العلم النظري أن كل الفيروسات والبكتيريا والفطريات قابلة للانتقال من شخص لآخر، في حالة اختلاط الدم الملوث بالدم الطبيعي، ولكن في الواقع الأمر مختلف، فلا تنزعجي من هذا الأمر، وتوكلي على الحافظ المعين.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووقاك الأمراض، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً