الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الرهاب والوساوس وأخاف من الأدوية.. فما توجيهكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا متابعة دائمة لهذا الموقع، وكثيراً ما استفدت منكم، فجزاكم الله خيراً.

أنا أعاني نفسيا من القلق والأفكار السلبية تسيطر على حياتي، ذهبت لطبيبة نفسية، وشخصت حالتي بأنني أعاني من رهاب ووسوسة، ووصفت لي حبوب (سيروكسات) ٢٥mg بمعدل نصف حبة لمدة خمسة أيام، ثم حبة كاملة، وحبوب (زانكس) بمعدل نصف حبة عند اللزوم، والخروج من المنزل، وهذا الكلام حدث قبل أسبوع.

وأنا إلى الآن لم أتجرأ على استخدام الدواء، لخوفي أنه سيحدث لي مضاعفات، أو إدمان وتعود على هذه الحبوب، وأنا أعاني أشد المعاناة بسبب معاناتي النفسية، ما رأيكم في هذه الأدوية؟ أحتاج المشورة لكي أطمئن.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ hattan حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا وعلى متابعاتك لهذا الموقع.

طبعا لا بد قبل وصف الدواء النفسي من تأكيد التشخيص بأنها حالة معينة معروفة، ومن ثم نصف الدواء النفسي المناسب، فمعظم الأدوية النفسية -غير المهدئات- لا تسبب الإدمان، وإن كان الأمر يختلط أحيانا على بعض الناس من ناحية أنه يجد نفسه في حاجة مستمرة للدواء، ليس لأنه أدمن عليه، وإنما بسبب أن مرضه مازال فعالا، ولم يتعاف بشكل نهائي، ولذلك يحتاج لهذا الدواء، وهذا من مثل بعض الأمراض الأخرى كالسكري وضغط الدم، فالمريض يحتاج للدواء، ليس بسبب الإدمان، وإنما بسبب استمرار الحاجة للعلاج.

وإذا تأكد تشخيص الطبيبة النفسية بأن ما عندك هي حالة رهاب وسواس قهري، فالأدوية التي وصفتها لك أدوية جيدة، فامضي على بركة الله، وابدئي بتناول العلاج الدوائي، بالإضافة للأمور السلوكية كالخروج من البيت ومواجهة هذا الرهاب، وبذلك تكوني قد دمجت بين العلاج الدوائي مع السلوكي، ولا تجعلي معاناتك تطول وتعذبك أكثر من هذا.

عافاك الله وخفف عنك ما أنت فيه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً