الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل رجفة الرأس عند التوتر والقلق من آثار العادة السرية؟ وما علاجها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشكلتي التي أرهقتني كثيراً، أنا -ولله الحمد- تركت العادة السرية من فترة طويلة، وهناك أعراض ما زالت موجودة وأريد التخلص منها، لدي ألم بالرقبة مع رجفة فيها عند الالتفات إلى أقصى اليمين أو اليسار، ولدي حساسية من الأصوات، فعند سماع صوت سقوط شيء لا أستطيع التحكم برجفة رقبتي ولا رأسي، فرأسي أشعر أنه يرتج لليمين واليسار بسرعة، علماً أنه لم تكن بي هذه الأعراض سابقاً، لكن السبب كما ذكرت العادة السرية.

ولدي حركة بالرأس أحياناً لا إرادية عند الشعور بالخوف البسيط أو القلق، وكوني أدرس بالجامعة فيجب علي أن أتحدث أمام الجميع مما يسبب لي مشكلة، فأنا لا أخاف أبداً من الوقوف أمام الناس، وإنما هذه الآثار تعيقني لأنها تظهر التوتر، أحس أن جسمي كله ينبض عندما أخاف، وخصوصاً الرقبة والرأس ينبض بشدة، ومسحوب برجفة الرقبة والرأس، فما الحل مع الأعراض التي ظهرت؟ هل يا ترى هو نقص بالفيتامينات أو لا؟ حاليا آخذ حبوب فيتامين بي الكاملة، لأنها تفيد الأعصاب، أريد حلاً لمشكلتي، وأي أسئلة بإمكاني الرد بموضوع آخر.

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نجلاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا شك أن ممارسة العادة السرية من الأشياء القبيحة والمقززة والسيئة جدًّا، خاصة بالنسبة للفتاة، وأقول لك أن توقفك من العادة السرية هو أمر طيب وجميل، ويجب أن نهنئك عليه، وكوني صارمة جدًّا مع نفسك، وحذرة من معاودة هذا الفعل الشنيع.

أما فيما يخص أعراضك والتي تتمثل في ألم الرقبة مع رجفة، وعدم تحملك للأصوات المرتفعة، وعدم ارتياحك العام في المواقف الاجتماعية حتى وإن ذكرت أنه لا يعتريك خوف، لكن قطعًا التوتر موجود، هذه الأعراض من وجهة نظري كلها دليل على وجود قلق نفسي، مكونه الرئيسي هو نوع من الخوف الاجتماعي البسيط، لا أعتقد أن الحالة عضوية أبدًا، لذا يفضل أن تذهبي وتقابلي أحد الأطباء النفسيين، الطبيب سوف يأخذ منك المزيد من التاريخ المرضي، بمعنى أنه سوف يسألك بعض الأسئلة المتعلقة بحالتك النفسية، ومستوى النوم، ووضعك الأسري، وأسئلة على هذا السياق، وبعد أن يصل إلى التشخيص الدقيق سوف يقوم بإعطائك العلاج اللازم.

أنا أرى أن أحد مضادات قلق المخاوف مثل عقار (زولفت)، ويعرف أيضًا تجاريًا باسم (لسترال)، ويسمى علميًا باسم (سيرترالين) سوف يكون مفيداً جدًّا بالنسبة لك، وربما تحتاجين إلى جرعة صغيرة من دواء آخر يسمى (إندرال)، ويعرف علميًا باسم (بروبرالانول)، أرجو أن تقابلي الطبيب، وكما ذكرت لك سوف تجدين منه -إن شاء الله تعالى– العون والمساعدة التامة.

هنالك أيضًا إجراءات علاجية مهمة في حالتك، وأحد هذه التدابير العلاجية هو أن تتعلمي تمارين الاسترخاء، يجب أن تطبقي هذه التمارين بكل دقة، واستشارة موقعنا التي تحت رقم (2136015) سوف تجدين فيها -إن شاء الله تعالى– التوجيهات اللازمة، التي تساعدك على القيام بهذه التمارين، واجعلي حياتك حياة إيجابية، حياة مفيدة، ولا تترددي، وأحسني إدارة وقتك، هذا كله فيه خير كثير لك.

لا أعتقد أن حالتك لها علاقة بنقص الفيتامينات، هذه حالة قلقية واضحة، وقلق المخاوف أصبح منتشرًا في هذه الأيام.

اذهبي وقابلي الطبيب، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الأردن منذر

    اقسم اني اعاني من نفس الاعراض و احسست انك تتكلمين عني الا اني لا اشعر بألم في رقبتي و الرجفة تسبب لي كثير من الاحراج

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً