السلام عليكم
أعاني منذ أربع سنوات من ضعف خروج البول، ويخرج بكمية قليلة، وأذهب للحمام أكثر من 30 مرة خلال اليوم، ولا يخرج البول إلا بعد أن أصب الماء الساخن على قدميّ ويديّ حتى أسترخي ويخرج، فكرت في ارتداء الحفاظة لأن الذهاب للحمام ثلاثين مرة في اليوم أمر يعيق حياتي ويرهقني، لكن الحفاظة لم تفدني، فالبول لا يخرج إلا بعد أن أصب الماء الساخن للاسترخاء، وعندما تأتيني الرغبة في التبول لا أستطيع الانتظار حتى تبدأ آلام في كليتي وأعلى بطني وظهري.

ذهبت لعدة أطباء، وأعطاني الطبيب ديجسترول لكنه سبب لي احتباساً شديداً في البول وتركته، والطبيب الآخر بعد إجراء الأشعة التلفزيونية أخبرني بأن لدي ضيقاً بسيطاً في عنق المثانة، وذهبت لاستشاري مسالك وعمل لي كامل الفحوصات، وطلب مني حساب كمية البول في كل مرة أذهب إلى الحمام، وعدد المرات، وكانت أكثر كمية بول خرجت مني هي 270 مل، وأقل كمية هي 7 مل، وأيضاً أصحو من نومي وأذهب للحمام 5 أو 4 مرات، الأمر أصبح أشبه بالتعذيب.

الاستشاري أخبرني بأن المشكلة أن مجرى البول لا يفتح ولا يوجد ضيق في عنق المثانة، وأنه سيعطيني إبراً تفتح مجرى البول، وأن هذه المشكلة لدي منذ أن كنت صغيرة، وبدأت في الظهور الآن لأنها وصلت لحد معين، وأعطاني اومنك اوكاس ولم يفدني، بل على العكس زادت من مشكلة ضعف خروج البول، وزيادة عدد مرات الذهاب للحمام، فما الحل؟ وماهي مشكلتي؟ وما هذه الإبر؟ ولماذا لم يعطني إياها الطبيب حتى الآن؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن كثرة التبول له أسباب عديدة، مثل: التهابات المثانة ومجرى البول، انقباض المثانة البولية بدون داع، كثرة كمية البول بسبب نقص الهرمون المضاد لإدرار البول أو بسبب كثرة الشرب، وزيادة نشاط المثانة البولية له أسباب عديدة مثل :احتقان عنق المثانة الناتج عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول، أو التهاب المثانة البولية، أو الإمساك المزمن، فلا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وإذا كنت تشتكين من إمساك فلا بد من علاجه بالإكثار من تناول الخضروات، مع أخذ علاج مثل Lactulose.

وهذه الحالة منتشرة خاصة بين الشباب، وهي تزول بزوال أسبابها، وهي ليست خطيرة، كما أنها قد تصيب مرضى السكر أو من يعانون من التهابات في المسالك البولية؛ ولذلك يجب عليك أولاً أن تعملي جدولاً يبين كمية السوائل المتناولة وأنواعها، فقد تكون شكواك بسبب كثرة الشرب الذي يحتاج إلى كثرة الذهاب للتبول، وعندها يكون عليك أن تقللي من المشروبات خاصة الشاي والقهوة، كذلك يتبين إذا كانت كثرة التبول تزيد ليلاً أم نهاراً.

ومما يقلل انقباضات المثانة أدوية تؤخذ بالفم مثل Tolterodine وإذا فشل العلاج السابق فإنه يمكن العلاج بالتنشيط الكهربائي، وهو علاج عن طريق تنشيط عضلات الحوض كهربائياً على شكل جلسات أسبوعية، وفي النهاية يمكن حقن مادة البوتوكس في جدار المثانة عن طريق المنظار لوقف انقباضات المثانة غير المرغوب فيها، ولكن هذه الحقن تفقد مفعولها بعد 6-9 أشهر، مما يستدعي إعادة الحقن، كما أنه بعد الحقن قد يحدث احتباس وقتي للبول ويتحسن تدريجياً، ولا توجد إبر تؤدي إلى فتح مجرى البول.

شفاك الله وعافاك.