الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حصل لي إجهاض في الحمل الأول وحملت مرة أخرى، ما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم

أبدأ كلامي بالشكر للساهرين على نجاح هذا الموقع، الذي يتيح لنا فرصة معرفة ما نحس به، فلكم جزيل الشكر.

أنا متزوجة، وقاربت على إكمال السنة، وقد حدث حمل في أول شهر من زواجي، ولكن للأسف توفي الجنين في بطني في الشهر الثاني من الحمل، واضطررت أن أعمل عملية تنظيف، وذلك بتاريخ 4/3/2013م.

تأخرت دورتي يومين فعملت تحليل دم وعرفت بأني حامل، وذهبت إلى الطبيبة لأطمئن على الحمل، وقد أخبرتني أن الحمل لا يزال في بدايته، وأن عمره تقريبا 4 أسابيع، وقد أعطتني بعض الأدوية، وخفت من أخذها، وهي: cyclogest مرة واحدة في اليوم, Aspirin مرة واحدة في اليوم,Duphaston مرتين في اليوم.

علما أني وقبل ما يقارب 5 أشهر كنت آخذ Centrum وأوقفته قبل حدوث الحمل، وعوضته ب Folvyte ولا زلت مستمرة عليه.

آخر دورة لي كانت بتاريخ 7/10/2013, كما أني لا أشعر بأعراض الحمل القوية، فقط الشعور ببعض الغثيان وصدري كبر حجمه ويؤلمني, هل هذا طبيعي؟ وهل الأدوية فيها أي ضرر على صحة الجنين؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مؤمنة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرد لك الشكر بمثله, ونسأل الله عز وجل, أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى دائما.

أحب في البدء, أن أوضح لك بأن حدوث الإجهاض لمرة واحدة, هو أمر شائع جدا, خاصة في الحمل الأول, والإجهاض لمرة واحدة فقط, لا يرفع من نسبة الإجهاض في الحمل الثاني.

بالنسبة للحمل الحالي, فبتاريخ 18-11-2013 يكون عمره 6 أسابيع , وهنا سيمكن رؤية النبض بالتصوير التلفزيوني إن شاء الله.

لذلك إن تمت رؤية النبض بالتصوير التلفزيوني, فهذا يعتبر أمرا مطمئنا جدا, وحينها لا أهمية لأعراض الوحم, سواء كانت شديدة أو خفيفة أو حتى غائبة, فمثل هذه الأعراض تسمى أعراضا ظنية فقط, وهي تختلف كثيرا بين النساء, كما تختلف عند نفس السيدة بين حمل وحمل, ووجودها يوحي بأن الحمل جيد, لكن غيابها لا يعني مطلقا بأن الحمل قد أصابه مكروه, لا قدر الله.

قبل تناول المثبتات, فإننا ننصح دوما بأن يتم التأكد أولا من أن الحمل سليم, ومن أنه يعشش في داخل الرحم, فالهدف من المثبتات هو تثبيت الحمل الطبيعي والسليم, وليس الحمل غير السليم لا قدر الله.

لذلك إن تمت رؤية كيس الحمل في الرحم وبداخله المضغة والنبض, فيمكنك حينها تناول المثبتات والأسبرين, فلا ضرر منها إن شاء الله، بل قد تكون مفيدة للحمل, وخاصة الأسبرين, فقد أثبتت الدراسات بأنه يحسن مرور الدم في أوعية الرحم والمشيمة, ويمنع تشكل الخثرات فيها, لكن لا ننصح بتناول الفاليوم إلا عند الضرورة القصوى, فلم تثبت بأن له فائدة, كما أن له أعراضا جانبية, وقد يؤدي إلى اعتياد الجسم عليه.

بعد ظهور النبض وبلوغ الحمل عمر 12 أسبوعا, فإن احتمال الإجهاض ينخفض بشكل كبير جدا, بإذن الله تعالى.

نسأل الله العلي القدير أن يتم لك الحمل على خير .

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً