الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أعود كما كنت شابا يتوقد نشاطا؟

السؤال

السلام عليكم..

حينما كنت في سن 14 تعلمت العادة السرية التي أمارسها حتى الآن, ومنذ 6 سنوات بدأت مشوارا لم أنته منه للآن, وهو الضياع.

كنت أمارس كرة القدم وأعشقها, ووصلت لاحترافها في أحد الأندية, ولكن بعدما سمعت من أحد زملائي عن الأضرار الوهمية للاستمناء تأثرت نفسيا, وبدأت بالهروب من التدريب واللعب, حتى ضاع حلمي, وهنا كانت البداية.

ذاكرت واجتهدت حتى وصلت لكلية مرموقة, وأنا متفوق فيها, لكن ليس بالأسلوب الذي تمنيته, حيث إني أهرب من كل شيء, حتى أجد نفسي محاصرا فأضطر للمذاكرة, وهكذا في كل أمور حياتي, على عكس الصغر, فقد كنت ملتزما متفوقا, وشعلة من النشاط.

وها أنا قد أصبحت أحرج من نفسي (خاصة بسبب تعرق الإبط), أحتقر نفسي كثيرا، لم أعد أصلي، أصبحت أخلاقي سيئة, وقد كنت مثالا للأخلاق والصدق، لا أمارس كرة القدم، لا أذاكر إلا وقت الامتحانات, وأقضي وقتي كله في اللعب خلف شاشة الحاسب للهروب من ماضيّ الأسود, فقد تحطمت معظم أحلامي بيدي, فهل من مخرج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا.

لا أدري لماذا نحن نضع كل مشاكلنا وعيوبنا وصعوباتنا والتحديات التي تعترض طريقنا، هكذا كلها في إناء واحد، ونسأل كيف نحل هذه الأمور؟!

لا بد لك أولا من تفكيك مشاكلك هذه الكثيرة، والتي وضعتها كلها في بوتقة واحدة، وتطلب منا حلها! فمما جمعت ووضعت في هذه البوتقة الواحدة:

• العادة السرية.

• تركك لكرة القدم.

• التأثر النفسي مما سمعت عن الاستمناء.

• الهروب من اللعب والتدريب.

• ضياع حلمك.

• المذاكرة فقط عندما تضطر وتجد نفسك محاصرا.

• متفوق ولكن ليس بالأسلوب الذي تتمنى.

• التهرب من كل شيء.

• الحرج من تعرق الإبط.

• ترك الصلاة.

• احتقار نفسك.

• سوء الخلق.

• قضاء الوقت باللعب على الحاسوب.

• الهروب من الماضي الأسود.

• تحطم الأحلام.

وتسأل في الأخير هل من مخرج؟!!! طبعا هناك من مخرج، بل مخارج، فأول ما هو عليك فعله هو التفريق بين كل هذه القضايا، وتحلّها "وحدة وحدة" كما تقولون في مصر.

وسأعيد هنا ذكر هذه القضايا، واقتراح حلول لها أمامها:

• العادة السرية..ترك العادة السرية.

• تركك لكرة القدم.. العودة للعب الكرة.

• التأثر النفسي مما سمعت عن الاستمناء.. لا يفيد هذا التأثر، وعليك التحرر منه.

• الهروب من اللعب والتدريب.. العودة للعلب والتدريب.

• ضياع حلمك.. تجدد الحلم في نفسك، فما هو حلمك؟

• المذاكرة فقط عندما تجد نفسك محاصرا.. تغيّر نمط المذاكرة.

• متفوق ولكن ليس بالأسلوب الذي تتمنى.. كيف تريد أن تتفوق؟

• تهرب من كل شيء.. ابدأ بمواجهة الأمور، وحدة وحدة.

• الحرج من تعرق الإبط.. اشتر مزيلا لرائحة التعرق، وهو رخيص.

• ترك الصلاة.. اغتسل، وابدأ الصلاة الآن، بعد قراءة هذا الجواب.

• احتقار نفسك.. ستبدأ تحب نفسك إذا فعلت بعض ما سبق.

• سوء الخلق.. حسّن خلقك، وأنت تعرف ما هو عليك فعله.

• قضاء الوقت باللعب على الحاسوب.. أطفئ الحاسوب فور الانتهاء من هذه القراءة.

• الهروب من الماضي الأسود.. اترك هذا الآن، فلا أظنك تستطيع مواجهته الآن.

• تحطم الأحلام.. ستعود الأحلام، وكنتيجة لفعل بعض ما ورد أعلاه.

وفقك الله، ويسّر لك التغيير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً