الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذي بشرته الجلدية جافة، ما علاجه؟

السؤال

السلام عليكم

كنت أشتكي من الخدود عندي، لأنها تكون حمراء أغلب الوقت، لكن اكتشفت أني إذا وصعت (فازلين) يذهب الاحمرار مؤقتا، فهل لدي جفاف في الجلد؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

المعلومات التالية مفيدة بصفة عامة، للعناية والاهتمام بالجلد ونضارة البشرة وبالأخص الوجه، وأيضا لتجنب أو التقليل من العوامل الخارجية التي تؤدي إلى ظهور المشكلات به.

الاهتمام بالصحة العامة الجيدة، والتأكد من عدم وجود أمراض أو مشكلات تؤثر عليها، مثل الأمراض المزمنة، الحميات الغذائية الغير صحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، نقص الحديد أو نقص عدد كرات الدم الحمراء والإنيميا، تناول بعض الأدوية، التوتر والقلق وغيرها، وتدارك وعلاج أي من تلك المشكلات إن وجدت لا قدر الله.

الاهتمام بالتغذية الصحية، (لابد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية، والفيتامينات والمعادن، وبالأخص التي تحتوي على فيتامين Aمثل الجزر، والسبانخ والمشمش، وفيتامينC مثل البرتقال والفراولة، والطماطم) وشرب كمية كافية من الماء يوميا.

الاهتمام بممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية للجلد، وتجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم يوميا من الأمور المهمة لصحة ونضارة الجلد، وتجنب التعرض للعوامل البيئية الضارة مثل التدخين.

أيضا غسل الوجه مرة صباحا ومرة مساء يوميا، باستخدام منظف جلدي لطيف مناسب لنوع بشرتك، لتنظيف الوجه من الأوساخ والدهون، وتجنب التعرض إلى الشمس فترات طويلة، واستعمال كريم الحماية من الشمس صباحا يوميا، وترطيب الجلد باستمرار، وبالأخص بعد غسل الوجه والاستحمام.

أما بالنسبة لشكواك فإذا كان وجهك يتحسن وقتيا باستخدام المرطبات فربما يكون جلدك جافا، وهناك أسباب كثيرة لجفاف الجلد، نذكر منها هواء الشتاء الجاف، والتعرض للرياح، ولهواء الأماكن المغلقة الجاف، سواء حارا أم باردا، والغسيل المتكرر للجلد ونقص نسبة الدهون بالجلد مع تقدم السن، واستعمال الأدوية المدرة للبول، وخمول الغدة الدرقية، والعوامل الوراثية، وبعض الأمراض الجلدية التي تكون مصحوبة بجفاف بالجلد مثل أنواع الاكزيما المختلفة، ومنها الاكزيما الوراثية أو التابعة أو التلامسية، ومرض السمكية وبعض الأمراض والمشكلات الاخرى، وربما يكون هناك أكثر من سبب في آن واحد مثل مرضى الاكزيما والذين يتعرضون للهواء الجاف وهكذا.

علاج الجفاف يكون في الأساس بتجنب الأسباب السابق ذكرها في بداية الاستشارة، وعلاج أي أمراض أو مشكلات تؤدي إلى حدوثه بالإضافة إلى الاهتمام بالتغذية الصحية التي تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية، والفيتامينات والمعادن، وشرب كمية كافية من الماء يوميا.

كذلك الاهتمام بممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية للجلد، وتجنب التوتر والقلق، وتجنب التعرض للعوامل البيئية الضارة، مثل التدخين، وأخذ قسط كاف من النوم يوميا.

ذلك بالإضافة إلى تجنب التعرض للشمس فترات طويلة و استعمال كريم الحماية من الشمس صباحا يوميا و ترطيب الجلد باستمرار و بالأخص بعد غسيل الوجه، والاستحمام كما ذكرت سابقا.

أنصحك -أخانا الكريم- أن تقوم بزيارة طبيب أمراض جلدية، لأنه بالإضافة إلى مشكلة الجفاف هناك شكوى مستمرة من الاحمرار الدائم بالوجه، وهناك العديد من الأمراض الجلدية، والأمراض المناعية والعضوية تكون مصحوبة باحمرار بالوجه، ولكن عادة تكون مصحوبة بأعراض أخرى ومشكلات جلدية مصاحبة والطبيب سوف يقوم بفحص الجلد، وفحصك سريريا بشكل جيد، وربما طلب بعض الفحوصات الأخرى المتعلقة بذات المشكلة حتى تطمئن، ويخبرك الطبيب بالتشخيص الدقيق لمشكلتك.

وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً