الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تجربة أطفال الأنابيب لم تنجح معي، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

أنا سيدة أبلغ من العمر 33 سنة، ومتزوجة منذ سنتين، وعملت عملية استئصال كيس دم على المبيض الأيسر،بعد زواجي بشهرين، ولم يسبق لي الحمل.

في شهر يونيو 2013م ، عملت تجربة أطفال أنابيب، ولم تنجح، مع أنني استرجعت ثلاثة أجنة، ومن أسبوعين عملت أشعة الصبغة، وظهر أن لدي الأنبوب اليسار متضخم ومليء بالماء، والصبغة لم تمر من هذا الأنبوب.

سؤالي: هل ممكن أن السائل له علاقة بعدم ثبات الأجنة، ويجب علي إغلاقه من الأسفل أو استئصاله؟

يجزيكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم خالد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عوضك الله بكل خير، وجعل صبرك في ميزان حسناتك -إن شاء الله-.

نعم -ياعزيزتي- وبكل وضوح أقول لك: إن الدراسات الحديثة في مجال أطفال الأنابيب, قد أظهرت بأن نسبة نجاح الحمل تنخفض إلى النصف تقريبا, في حال كانت السيدة تعاني من توسع في أحد الأنابيب, أو كليها، والتوسع والتضخم في الأنابيب، هو ما نسميه بلغتنا العربية الطبية الجميلة: استسقاء الأنابيب، وبخاصة ذلك النوع من الاستسقاء الذي تكون فيه لمعة الأنابيب متوسعة, لكنها غير مسدودة، أي أنها تتصل بجوف الرحم، وهو ما يعتقده الكثير من الأطباء، بأنه علامة مطمئنة، بينما هو على العكس شيء مؤذي أكثر مما لو كانت الأنابيب مسدودة.

والسبب في ذلك هو أن السوائل المتجمعة في الأنبوبة المتوسعة, وهي سوائل التهابية وضارة، قد تتسرب إلى جوف الرحم، وتؤدي إلى أذية في بطانة الرحم, فتمنع التعشيش، أو حتى قد تسمم المضغة وتقتلها حتى بعد التعشيش.

ولذلك من الأفضل أن يتم عمل إغلاق للأنابيب المتوسعة، أو التي فيها استسقاء, وذلك قبل محاولة عمل أطفال الأنابيب, فبذلك سترتفع نسبة نجاح هذه العملية -بإذن الله تعالى-.

وأحب أن أطمئنك بأن فشل المحاولة السابقة لأطفال الأنابيب عندك، لن يؤثر على نسبة نجاح المحاولة الجديدة، بل إن نسبة نجاح المحاولة الثانية، بعد إغلاق الأنبوبة المريضة، سيرتفع إلى ضعف النسبة الأولى -إن شاء الله تعالى-.

نسأل الله -العلي القدير- أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • قطر أم خالــد

    جزاكي الله خير الجزاء وجعلها في ميزان حسناتك...
    شكرا على الرد

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً