الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التأتأة في الكلام هل للوراثة دور فيها وما علاجها الفعال؟

السؤال

أعاني من التأتأة في الكلام منذ صغري بوتيرة متذبذبة، بسبب إفراطي في أكل التمر؛ حيث يصعب علي الكلام، وكأن حنجرتي انسدت، أو حصول تشنجات في عضلات التنفس والنطق, أو أحيانا تكون بتكرار الحرف الأول من الكلمة, هذا مع فصاحة تامة في استخراج كل الحروف.

كما تزداد بشكل كبير وحرج بعد أكل الأطعمة الحارة، والتمر خصوصا، وكذلك في حالات الإجهاد والقلق والتوتر، إلى غير ذلك من الحالات النفسية العابرة.

حاولت العلاج بطرق تقليدية مثل: الصمغ العربي مع نوع من التمر الأصفر الصلب (لا أعرف اسمه) وكان يخفف منه، ولم يقض عليه نهائيا!

هل هناك تفسير علمي لهذه المشكلة؟ وهل هناك علاج ناجع ونهائي بلا أدوية أو غيرها؟ وهل صحيح أنها قد تكون وراثية؟!!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا، وعلى اختصار السؤال.

لصعوبات النطق، أو لفظ الأحرف بالشكل الطبيعي، أو تكرار التلفظ ببعض الأحرف، وما يسمى التأتأة: عدة أسباب جسدية ونفسية، وأنا أفترض أنك متأكد من عدم وجود مشكلة عضوية تفسر صعوبة التلفظ ببعض الأحرف، كالتأتأة مثلا، أو صعوبة التلفظ بحرف بعينه.

لا أعتقد أن التمر بأنواعه المختلفة يسبب، أو يعالج صعوبات النطق أو الكلام، ونعم يمكن للوراثة أن تعلب دورا في هذا.

وللتعوّد على نطق الأحرف بالشكل السليم فعلينا أولا: أن نكون قد تعلمنا نطق هذه الأحرف بالشكل المناسب، وهنا يأتي دور التدريب والاعتياد من خلال التكرار.

وقد تفيد محاولة التلفظ بهذه الأحرف بصوت مرتفع وأنت بمفردك في غرفتك، أو أمام البحر أو على جبل، بحيث لا يسمعك أحد.

ومما يعين كذلك حفظ ما تستطيع من القرآن، وتعلم أحكام التلاوة، فالتلاوة الصحيحة لكتاب الله يعني إخراج الأحرف من مخارجها الطبيعية والصحيحة، ويمكن أن يعينك هنا أحد الأفاضل من المشايخ في المسجد الذي تصلي فيه.

وكذلك حفظ الشعر، والأمثال القديمة، فمثل هذه الأبيات والجمل والعبارات ستحسّن النطق أولا، وثانيا: ستعينك على إخفاء بعض صعوبات نطق بعض الحروف من خلال التلفظ بهذه الأبيات والأمثال اللغوية، والتي حفظتها بشكل جيد؛ لأنها ستعطيك جملا مفيدة تتكلم بها في بعض المواقف الاجتماعية.

وفي الحالات الصعبة جدا يمكن أن ننصح بمراجعة أخصائي في علاج النطق، حيث هناك بعض الطرق والمهارات في تعلم النطق السليم، وخاصة إذا لم تكن قد زرت أحدا من أخصائيي النطق (speech therapist).

وقد تكون صعوبة النطق ببعض الحروف عندك مرتبطة ببعض الخجل الاجتماعي أمام الآخرين، وهناك في هذا الموقع الكثير من الأسئلة والأجوبة عن الخجل أو الرهاب الاجتماعي، فعليك بها.

وفقك الله، وأطلق لسانك بالشكل الذي تحبّ.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً