الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تغير قراءات سكر الحامل وأضراره عليها وعلى جنينها

السؤال

السلام عليكم

عمري 26 عاما، وحامل في الأسبوع 34 ، لكن أعاني من سكر الحمل والحمد لله على كل حال، في بداية السكر بدأت بالنظام الغذائي لمدة شهرين تقريبا، في أول شهر كانت الأمور طبيعية، في الشهر الثاني ارتفع وزن الطفل، الآن آخذ أنسولين بمقدار: فطور 4 وحدات، غداء 6وحدات، وعشاء 4 وحدات.

في الأسبوع الأول انتظم السكر – والحمد لله -، لكن في الأسبوع الثاني من الأنسولين يبقى السكر مرتفعا، يصل بعد الوجبة 8 مل/مول، وقبل الوجبة يكون 5 مل/مول، وأحيانا وقت الصباح 6 مل/مول، ما السبب؟ وهل يؤدي ذلك إلى الولادة المبكرة؟ أنا في بلد أوروبي والدكاترة شديدون من ناحية الولادة الطبيعية، وأنا خائفة من أن الولادة الطبيعية والانتظار إلى الأسبوع 40 تؤذي الطفل، ما هي الأضرار الآن التي تصيب الطفل غير الحجم الكبير؟

أرجوكم أفيدوني، ولا أقول غير يا رب خير لي واختر لي، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

متابعة سكر الحمل بالفحص المستمر، وأخذ حقن الأنسولين أمر مهم جدا، والأرقام 6 و7 أرقام جيدة ومنضبطة، ومن الطبيعي الاختلاف في أرقام السكر بعد الوجبات ووقت الصيام؛ لأن الوجبة ترفع من نسبة السكر، كما أن جسم الإنسان يقوم بإفراز سكر من مخزون السكر في الكبد وفي خلايا الجسم، ثم يقوم الأنسولين بوظيفته وهي العمل على إدخال وحدات الجلوكوز أو السكر إلى داخل الخلايا لحرقه وتحويله إلى طاقة، وتخزين الباقي في صورة جليكوجين، فيقل مستوى السكر في الدم، ثم مع الوجبات يرتفع مرة أخرى، وهكذا.

وبالتالي لا قلق من تذبذب أرقام السكر، ولكن يجب أن تظل الأرقام ما بين 5 و6 و7 في الصائم، و8 بعد الأكل، وطالما ظل مستوى السكر في الدم بهذه المستويات، فلا قلق من زيادة نسبة هرمون الأنسولين في دم الجنين، وهذه الزيادة تؤدي إلى كبر حجم الأعضاء، وزيادة نشاط هرمون الأنسولين من بنكرياس الجنين، وفي الغالب يختفي السكر من الحامل بعد الولادة، وقليلا ما يتحول سكر الحمل إلى سكر عادي بعد الولادة، ولا أضرار على الطفل - إن شاء الله -.

وتحديد موعد الولادة يعتمد على اكتمال نمو الجنين، ونمو الرئتين، وعلى وزن الجنين، وعلى صحة الأم العامة، وعلى كثير من الاعتبارات، فلا تقلقي - إن شاء الله - طالما هناك متابعة للحالة.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً