الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي الوسائل المناسبة لتقوية الذاكرة؟

السؤال

السلام عليكم...

أعاني من النسيان بشكل مخيف، وعدم تركيز، مثلاً أظل أسأل عن اسم شخص في الساعة الواحدة عشرين مرة، أو أنسى حوارات حصلت بيني وبين أحد ما بسرعة، أو أحد يخبرني بمعلومة وأنساها تماماً، وألاقي صعوبة بالتذكر. ما أسباب ضعف الذاكرة، وما علاجه؟

أفيدوني، جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم الهنوف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كانت شكواك قبل ذلك أنك تعانين من صداع مستمر، والآن لديك عدم القدرة على التركيز والنسيان بشكل مزعج بالنسبة لك، وأعتقد أن الأمر سهل -إن شاء الله تعالى- فأكبر سبب يؤدي إلى هذا النوع من الأعراض هو القلق النفسي، القلق كثيرًا ما يكون مقنعًا أو مختبئًا عند الإنسان، وأقصد بذلك أنه ليس من الضروري أن يظهر في شكل توتر وشعور بضغوط نفسية أو شيء من هذا القبيل، ربما يظهر في شكل عدم قدرة على التركيز وتطاير الأفكار وشعور بسيط بعدم الارتياح العام، لا أريدك أن تنزعجي أبدًا، لأن في مثل عمرك أصلاً الأسباب العضوية أو الأسباب الشديدة التي تؤدي إلى النسيان غير وارد.

الخطوة الأولى لمعالجة هذا الذي تعانين منه، هو أن تقومي بإجراء فحوصات عامة، أنا أعرف أنها -إن شاء الله تعالى- ستكون طبيعية جدًّا، لكن من أجل التأكد، وحتى تطمئني يجب أن نعرف مستوى الدم لديك، وظائف الغدة الدرقية، مستوى فيتامين (د) هذه مهمة نسبيًا.

فاخطي هذه الخطوة، اذهبي إلى طبيبة المركز الصحي أو أي طبيبة عمومية، وبعد أن تجري هذا الفحص أعتقد أنه يمكن أن تقومي بإجراءات أخرى تساعدك في التركيز.

أهم شيء هو النوم المبكر. ثانيًا: ممارسة أي نوع من الرياضة تناسب المرأة المسلمة. ثالثًا: الاهتمام بالتغذية، رابعًا: التعود على تمارين الاسترخاء، وتطبقها بانتظام، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم ( 2136015) أرجو أن ترجعي إليها وتحاولي أن تطبقي التعليمات والإرشادات الواردة بها والخاصة بتمارين الاسترخاء.

القراءة مهمة لتحسين الذاكرة، قراءة المواضيع القصيرة وتكرارها أكثر من مرة، وقراءة القرآن الكريم بتفكر وتمعن وتدبر خاصة في فترة الصباح، يساعد كثيرًا في تحسين الذاكرة، فكوني حريصة على ذلك أيتها الفاضلة الكريمة.

وإن كنت بالفعل تحسين بشيء من القلق الداخلي وعدم الارتياح، فليس هنالك ما يمنع أن تتناولي أحد مضادات القلق البسيطة، ومحسنات المزاج في ذات الوقت، هنالك دواء جيد يعرف تجاريًا باسم (فلوناكسول) واسمه العلمي (فلوبنتكسول)، من الأدوية البسيطة جدًّا والمفيدة والمريحة، لا مانع من أن تجربيه، والجرعة هي حبة واحدة، وقوة الحبة نصف مليجرام، يتم تناولها صباحًا لمدة أسبوعين، بعد ذلك تجعليها حبة صباحًا ومساءً لمدة شهر، ثم حبة صباحًا لمدة أسبوعين، ثم تتوقفي عن تناول الدواء.

بعض الناس تتحدث عن تناول مركب يعرف باسم (أوميجا3) لكن لم أر جدوى منه كثيرًا، وبعض الناس أيضًا تتناول الفيتامينات والمركبات المدعمة من أملاح أمينية وخلافه، لكن أعتقد أن الإنسان في مثل عمرك إذا كان غذائه متوازنًا هذا يكفي تمامًا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً