الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تركت ممارسة العادة السرية، ولكني أشعر بآلام مبرحة فما سببها؟ وما علاجها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا فتاة غير متزوجة، عمري 24 سنة، للأسف الشديد أمارس العادة السرية منذ 9 سنوات على فترات متباعدة، ولم أكن أعلم بحرمتها إلا الآن، فتبت إلى الله وعزمت على الإقلاع عنها، ولكني بعد تركها بدأت أشعر بآلام مفاجئة كالضرب أو الوخز المؤلم لعدة ثوان ثم تختفي، ثم تعود مرة أخرى عدة مرات في اليوم، وهذا الألم يحصل لي يوميًا، ويهدأ ساعة ثم يزيد، وبعد المشكلة بشهرين تقريبا أصبح هناك ألم في منطقة الورك في الجانب الأيمن، وينتقل إلى أعلى الظهر بالقرب من من العمود الفقري، وأحيانا يمتد إلى الحوض، وهذا الألم عندما يخف فإنني أشعر بحرارة خفيفة لعدة دقائق ثم تختفي.

أما الحكة فقد شعرت بها مرة واحدة، ولقد أجريت تحليلا للبول، وكانت النتيجة سليمة، وأخذت حبوب diflucan كبسولة واحدة، وأخذت غسول leocrema، ومرهمين avoban-exobceil، ولكن هذا العلاج لم ينفع إطلاقا.

أرجوا منكم المساعدة، لأن نفسيتي تعبت بمجرد التفكير به، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميمي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أحييك - أيتها العزيزة - على قوة إرادتك وشجاعتك، وأهنئك على التوبة، وأرجو من الله عز وجل أن يتقبلها منك، وأن يثبتك عليها.

ومن المعروف بأن ممارسة العادة السرية لفترة طويلة تؤدي إلى حدوث بعض التغيرات في جلد الفرج، ومنها تغيرات تحدث في النهايات العصبية في الجلد، فيحدث اضطراب وتشويش في نقل الإشارات الحسية إلى الدماغ، مما يؤدي إلى ما يشبه الشعور بالوخز أو التنميل بدون سبب أحيانا، أو لأقل ملامسة للمنطقة أحيانا أخرى، وهذا يحدث في كل منطقة من الجسم يتعرض فيها الجلد إلى الرض.

كما أن ممارسة العادة السرية لفترة طويلة تسبب الاحتقان في أوعية الرحم والمبيضين، وهذا يؤدي إلى الشعور بالثقل والضغط في الحوض، وقد ينتقل إلى الظهر.

وبما أن هذه الأعراض لا تستمر عندك طوال الوقت، بل تحدث فترات ثم تختفي، فإن الأمر يعتبر مطمئن جدا - إن شاء الله - ويدل على أنها تغيرات ستتراجع، ولكن قد تحتاج إلى بعض الوقت، وقد تصل إلى ستة أشهر.

وبالنسبة للحكة: فقد تكون الحكة ناجمة عن حدوث حساسية أو أكزيما أصابت جلد الفرج لمادة ما، والحكة تزيد من تخريش النهايات العصبية، وبالتالي قد تؤخر تراجع الأعراض، ويمكنك تجربة استخدام نوعين من الكريم:

- الأول: يسمى (كيناكومب kenacomb)، يدهن مرتين على الفرج لمدة 10 أيام.
- الثاني: يسمى (بيتنوفيت betnovate)، ويدهن مرتين على الفرج يوميا مدة 10 أيام أيضا، على أن يتم التناوب بين النوعين خلال اليوم، مع تهوية المنطقة بعد وضع الكريمات.

ويجب تفادي تعريض المنطقة لأي مخرشات من أي نوع، وعدم استخدام الصابون المعطر، أو الغسولات الخارجية، والحرص على اختيار نوع جيد من الفوط النسائية خلال فترة الدورة الشهرية، مع الحرص على لبس ملابس داخلية واسعة بعض الشيء، ويجب أن تكون مصنوعة من القطن الأبيض 100%، وتفادي لبس السراويل الضيقة.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً