الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من تساقط الشعر ولا فائدة من الأدوية.. فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من تساقط كثيف للشعر, من المقدمة والجوانب, وقد ذهبت إلى أخصائي جلدية, فعمل لي (hair examination) وكانت النتيجة (fungs are seen), ووصف لي شامبو (الوف بالصبار PH5.5 سورسير) لنمو الشعر (sorciere lotion), فكان هنالك تحسن بسيط جدا, وأعدت الفحص ولم تتغير النتيجة.

أعطاني (Itronazole-s 100mg) حبة في اليوم لمدة أسبوعين, إضافة لـ (mostal solution) لكن من دون فائدة, ولا يوجد نمو ملحوظ، فهل أعيد التحليل؟ أم أستخدم دواء مختلفا؟ أم أسلم بالأمر الواقع.

فعمري 23عاما, وطولي 168 سم، ووزني 70كيلو, وأنا طالب جامعي, وأتناول الأدوية التالية:

- tofranil

- Cetirizine

- flumist or flixonase

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبالنسبة لتساقط الشعر فيجب أن تعلم أخي الكريم؛ أن الشعر الموجود في فروة يكوّن في ثلاث مراحل: مرحلة النمو الـ (Anagen) ومرحلة الكمون الـ (Catagen) ومرحلة السقوط الـ (Telogen) حوالي 90% من الشعر الموجود بفروة الرأس يكون في مرحلة النمو, ولذلك لا نشعر بحدوث تساقط بصورة ملحوظة بشكل يومي, ولكن عند حدوث أي مشكلات صحية تؤثر على نمو بويصلات الشعر بصورة مثالية, فإنها تدخل مبكرا في مرحلة الكمون والتساقط, ويستغرق الفترة من الدخول المبكر إلى مرحلة الكمون حتى حدوث التساقط حوالي 4 أشهر.

ولذلك إذا حدثت مشكلات صحية حادة مثل اتباع حمية غذائية قاسية, أو ارتفاع حاد في درجة الحرارة (الحمى) أو عدوى جرثومية شديدة، عمليات الجراحية، ولادة؛ فإن التساقط يكون ملحوظا بعد حوالي أربعة أشهر من الحدث الذي سببه.

أما إذا كان تساقط الشعر باستمرار, ولفترات طويلة؛ فتوجد أسباب أخرى مثل الأمراض المزمنة, وأمراض الغدة الدرقية، الحميات الغذائية الغير صحية, ونقص تناول البروتين في الوجبات، نقص الحديد أو نقص عدد كرات الدم الحمراء, والأنيميا، تناول بعض الأدوية، التوتر والقلق.

ولكن أنصح أيضا بأخذ التاريخ المرضي بواسطة طبيب متخصص, وتوقيع الكشف الطبي على الشعر, وطلب بعض الفحوصات المتعلقة بالأسباب الأخرى المتوقعة لتساقط الشعر الأخرى غير الأدوية المذكورة, وتدارك وعلاج أي مشكلات أو أمراض إن وجدت -لا قدر الله-.

أتصور أنه إذا كانت هناك مشكلات متعلقة بالصحة النفسية والاكتئاب, وتتناول الدواء المذكور (Tofranil) من أجلها؛ فربما يكون لذلك دور في مشكلة تساقط الشعر, أما الأدوية الأخرى سواء كانت مضاد الهستامين, أو محلول الأنف؛ فلا أتصور أن لها علاقة بمشكلة الشعر, ولا أتصور أن هناك داع لتكرار الفحص المذكور لتقييم مشكلة تساقط الشعر, أو تناول الأدوية المضادة للفطريات لعلاج مشكلة تساقط الشعر, وبالأخص في عدم وجود مرض جلدي, أو مشكلة محددة في الشعر تستدعي عمل اختبار للفطريات, سواء من خلال الميكروسوب, أو المزرعة.

ومن الاختبارات المتعارف عليها في تقييم أنواع تساقط الشعر, وتمييز الصلع الوراثي اختبار يسمى فحص الشعر بالدريموسكوب.

النوع المذكور سابقا هو نوع من تساقط الشعر يسمى الـ (Telogen Effluvium) وهو النوع الذي يوجد به تساقط ملحوظ للشعر بشكل يومي, ويختلف عن الصلع الوراثي, وعلاج النوع الأول يكون بعلاج أو تجنب الأسباب التي أدت إلى حدوث التساقط, بالإضافة إلى استعمال بعض محفزات نمو الشعر مثل: (Anastim or decros for men), أو الفيتامينات, والمكملات الغذائية مثل: (priorin n) لفترة زمنية محددة؛ للمساعدة في عودة الأمور إلى سابق عهدها.

وإن كنت أفضل استعمال المستحضرات المصنعة بواسطة شركات عالمية متخصصة في انتاج مستحضرات العناية بالجلد والشعر, ومهتمة بجودة وأمان منتجاتها, مثل الأنواع المذكورة سابقا, وهذا النوع من التساقط يختلف عن الصلع الوراثي, والذي يكون مصحوب بحدوث فراغات في فروة الراس, بالإضافة إلى صغر أو ضمور في الشعر في هذه الأماكن, ويمكن أن يصاب الشخص بنوعي التساقط معا.

وبالنسبة لعلاج الصلع الوراثي: فالعلاج الأمثل هو مستحضر المينوكسيديل بالجرعة السليمة, ولفترات طويلة, وحتى لا تعود الأمور إلى ما كانت علية سريعا بعد التوقف عن العلاج يجب استخدامه بالجرعة الكاملة, لمدة سنة كاملة على الأقل, على أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي, وتوجد مركبات ومستحضرات حديثة أخرى يمكن مناقشتها مع الطبيب المعالج بعد تشخيص الحالة بدقة.

والنصائح التالية مهمة لك بكيفية الاهتمام بالصحة العامة, والعناية بالشعر:

• الاهتمام بالتغذية الصحية (لا بد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية, والفيتامينات والمعادن) وشرب كمية كافية من الماء يوميا.

• الاهتمام بالصحة العامة وممارسة الرياضية لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس, وتجنب التوتر والقلق, وأخذ قسط كاف من النوم يوميا.

• غسيل الشعر باستخدام الشامبوهات, وتجنب استعمال الصابون بأنواعه, على أن يكون التباعد لكي تبقي الشعر نظيفا, وعادة ما يكون ذلك بمعدل من مرتين إلى ثلاث بالأسبوع, وتجنب استعمال الماء الساخن.

• يجب استخدام منعم الشعر (Conditioner) مع غسيل الشعر باستمرار لأنه بمثابة المرطب للشعر.

• يفضل تخفيف الشعر برفق بالفوطة, ويفضل أن يتم تسليك التشابك بالأصابع ثم بداية التسليك باستخدام مشط متباعد الأسنان من أسفل إلى أعلى, ثم استخدام الفرشاة في النهاية.
• لا تضع أي مستحضرات يوجد بها كحول مثل الجل, والموس, وسبراي الشعر على الشعر عند تصفيفه.

• تجنب فرد الشعر بالكريمات الكيميائية أو بالتسخين, وكذلك تغيير اللون بالصبغات باستمرار, وبالأخص التي تحتوي على الأمونيا.

وفقكم الله, وحفظكم من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا بدالله

    الله يحفظك ويسلمك

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً